فلسطين أون لاين

​ضربات الشمس التعرّض للأشعة داء.. والإكثار من السوائل دواء

...
غزة - أدهم الشريف

يرقد مصور الفيديو إبراهيم المشهراوي، على واحد من أسرة قسم الباطنة في مجمع الشفاء الطبي، لتلقي العلاج بعدما أصابته ضربة شمس، أثناء عمله.

يبدو المشهراوي _في العشرينيات من عمره_ غير قادر على تحريك جسده بفعل تعرضه للشمس لساعات طويلة، فيما تقف والدته وأحد أشقائه بجانبه للاطمئنان عليه.

ويقول لـ"فلسطين": وقفت تحت أشعة الشمس لتصوير بعض المشاهد من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر.

لم يشعر المشهراوي خلال فترة التصوير بأي شيء، وكانت الأمور على ما يرام، قبل أن ينهي تصويره ويذهب إلى بيته منهكًا بفعل ساعات العمل.

لكن في اليوم التالي، شعر بآلام حادة في الرأس رافقها عدم قدرة على الحركة، فقرر ذووه نقله إلى المستشفى للاطمئنان عليه بعدما أدركوا أن ابنهم أصابه شيء ما ويلزمه العلاج.

ولم تكن عائلته تدرك ان ما عانى منه كان بفعل تعرضه للشمس لساعات طويلة، لكن الأطباء في مجمع الشفاء طمأنوهم على حالة ابنهم.

ويصاب بعض المواطنين في غزة بضربات الشمس بفعل التعرض لساعات طويلة لأشعتها الحارقة، وخاصة في فصل الصيف.

وعلى إثر آلام شديدة أصابت منطقة الرأس، حاولت "ش.ش"، بكل الوسائل علاجه بيتيًا لكنها لم تستطع؛ حتى أنها أذابت المياه بالملح وسكبت جزءًا منه في أذنيها لكن ذلك لم يفلح في الحد من الآلام.

وقالت لـ"فلسطين": لا أعلم أن النتيجة ستكون هكذا. ولو كنت أعرف لما خرجت وتعرضت للشمس فترة طويلة.

وتتعرض البلدان العربية لموجات حرارة مرتفعة واحتداد في أشعة الشمس، تختلف قوتها من عام إلى آخر بفعل التغير المناخي.

ويقول أخصائي أمرض المخ والأعصاب رئيس قسم استقبال الباطنة في مجمع الشفاء؛ الطبيب عماد الفيومي: إن "تعرض الإنسان لمدة طويلة تحت أشعة الشمس وتحديدًا في ذروتها وقت الظهيرة وما بعدها، يسبب أعراضًا منها الصداع والدوخة وعدم الشعور بالارتياح، والعطش الشديد، والنعاس، ضعف عام في الجسد، وارتفاع درجات الحرارة والذي إذا ما اجتمع مع الصداع، فإنهما يسببان هزلا في جسم الإنسان".

وأضاف في تصريح لـ"فلسطين": هناك طرق لتفادي ضربات الشمس أهمها عدم التعرض لأشعتها طويلاً، أو ارتداء قبعة على الرأس.

وحول طرق العلاج في حال لم يتمكن مصاب بضربة شمسية الذهاب إلى المستشفى، أكد الفيومي على أهمية الاكثار من شرب السوائل، وتناول مسكن "أكامول" في حال كان هناك صداع في الرأس.

وأكد أن غالبية الحالات التي تصل مجمع الشفاء من الكبار، مشيرًا إلى أن الأعداد محدودة.

ولفت الأنظار إلى أن تأثير ضربات الشمس على الصغار يكون أكبر بكثير من تأثيره على الكبار سنًا.

وفي بعض الحالات، قد يطرأ تغيرات على الجلد للمصاب بضربات شمس واحمرار وتسلخ، لكن هذه الحالات قليلاً ما تحدث، وعلاجها يجري باستخدام انواع معينة من الكريمات.