فلسطين أون لاين

​الأكاديمي ذوقان.. 10 سنوات من الملاحقة والاعتقال

...
غسان ذوقان (أرشيف)
نابلس - خاص "فلسطين"

شهور عدة فقط، فصلت بين الإفراج عن الطالب الجامعي براء ذوقان واعتقال والده الأكاديمي غسان ذوقان (62 عاما) من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، لتتجدد معاناة عائلة فلسطينية تعاني كغيرها من أبناء شعبنا المعاناة اليومية جراء الاحتلال الإسرائيلي.

تسعة اعتقالات أخذت من حياة ذوقان عشر سنوات أمضاها داخل سجون الاحتلال بعيدا عن أهله، حرم من عائلته ومناسباته السعيدة، وعاني خلالها آلام المرض وعذابات الفراق للأحبة.

وذوقان، أكاديمي في جامعة النجاح الوطنية، واعتقلته قوات الاحتلال قبل أسابيع، ومنعته من مقابلة محاميه.

وتقول ابنته لبابة ذوقان: "الاحتلال حرم والدي من المشاركة في كثير من المناسبات السعيدة خلال سنوات اعتقاله سواء زفاف بعض أبنائه وبناته أو حتى ولادة أحفاده".

وتشير ذوقان لصحيفة "فلسطين" إلى أن معظم الاعتقالات التي قضاها والدها، كانت تحت سيف الاعتقال الإداري، وقد عاني خلالها من عدة أمراض بينها: الربو و"آلام الديسك" وآلام بالأسنان عوضا عن آلام اليدين والقدمين.

وتضيف: الاعتقالات الإسرائيلية لم تستهدف والدي فقط، بل شملت شقيقي الأكبر معاذ ثم بهاء ثم براء الذي اعتقل ثلاث مرات وأفرج عنه قبل شهور.

وتؤكد ذوقان أن الاحتلال يتعمد محاصرة ومضايقة العائلة وملاحقتها عبر اعتقال أفرادها والإضرار بمصالحها. لافتة إلى أن قوات الاحتلال سرقت، مؤخرا، 11 ألف شيقل بالإضافة إلى العديد من الأجهزة الخلوية من منزل العائلة وشقق أشقائها قبل أن تتوجه إلى المطبعة الخاصة بالعائلة وتسرق الحاسوب هناك.

وكانت ذوقان كتبت عبر صفحتها في "فيسبوك"، مؤخرا، كلمات موجهة إلى والدها قائلة: "من يقول لقد اعتدتم .. فقد أخطأ وظَلم .. لا أحد يعتاد على الظلم، لا أحد يعتاد على السجن والقهر .. لم نعتد ساعة واحدة على بعدك عنا والدي الحبيب .. رغم السنوات العشر التي أمضَيتها في السجون وكلها "إداري" .. لم نعتد على عدم سماع صوتك وكلماتك كل يوم، ورؤيتك جالسا بيننا تغمرنا بحنانك وحديثك".

وتممت برسالتها: "لم نعتد على مجيء الأعياد دونك .. لم نعتد على قدوم أحفادك للدنيا دون بركة دعائك وترديدك الأذان على مسامعهم .. لم نعتد على انتهاء اليوم دون عودتك للبيت مع إخوتي .. نحن لم نعتد على شيء، لم نعتد السجن .. لكننا اعتدنا الدعاء والاحتساب..".