فلسطين أون لاين

الاحتلال يُصدق على بناء وحدات استيطانية قرب نابلس

...
صورة أرشيفية
نابلس- فلسطين أون لاين

قالت وسائل إعلامية عبرية إنه تقرر البدء بتشييد عشرات الوحدات الاستيطانية على أطراف مستوطنة "إيتمار" جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت القناة "السابعة" العبرية، اليوم، إنه تقرر باتفاق بين الجهات المختلفة ومن بينها "مجلس مستوطنات شمال الضفة" و"الإدارة المدنية الإسرائيلية" البدء ببناء 62 وحدة استيطانية في المستوطنة المذكورة مع السير قدماً في البدء بمشروع شق طريق استيطاني ضخم يلتف على بلدة حوارة جنوبي نابلس لتجنب الدخول عبر وسط البلدة.

كما صدقت سلطات الاحتلال على مخطط لشق شارع استيطاني يربط مستوطنتي "عوفاريم" و"بيت أريه" المقامتين على أراضٍ فلسطينية غربي مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة.

وأوضح مركز "أبحاث الأراضي" التابع لجمعية الدراسات العربية، في بيان، أمس، أن سلطات الاحتلال أعلنت، مطلع تموز/ يوليو الحالي، عن بدء سريان مفعول المخطط التفصيلي رقم (6/201)، والذي يهدف للسيطرة على مساحة 324 دونمًا من أراضي الفلسطينيين في قريتي اللبن الغربي (شمالي غرب رام الله) وعابود (غربًا).

وذكر المركز أنه يتضح من المخطط التفصيلي بأن سلطات الاحتلال تهدف لربط المستوطنتين بطريق جديد، في محاولة لتقريب المسافات فيما بينهما، وخلق تواصل دائم.

وأعرب عن خشيته من إقامة الأحياء الاستيطانية على جنبات الطريق الجديد، الأمر الذي سيخلق كتلة استيطانية ضخمة في المكان.

واعتبر أن إعلان أراضي الفلسطينيين المستهدفة في عابود واللبن الغربي "أراضي دولة"، إجراء احتلالي غير قانوني يهدف إلى حصار الفلسطينيين ونهب أراضيهم لصالح المستوطنين اليهود.

وأشار إلى أن الشارع الاستيطاني سيكون لخدمة المستوطنات التي أقيمت بصورة غير شرعية أيضًا، وعلى أراضٍ خاصة وبصورة مخالفة للقانون الإنساني الدولي ولقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية.

ولفت النظر إلى أن هذا الشارع "سيمنع ويحد التوسع الفلسطيني، ويقلب المشهد المكاني لتبدو المستوطنات غير الشرعية كأنها هي الأصل، والقرى الفلسطينية صاحبة الحق التاريخي كأنها نشاز في هذا المشهد".

وشدد مركز "أبحاث الأراضي" على أن هذه الإجراءات تفرض الأمر الواقع لإفشال فكرة إنشاء دولة فلسطينية، مؤكدًا أن "حل الدولتين لم يعد قادرًا على مواجهة كل هذه العراقيل".

وأردف: "العالم إذا ما كان جادًا في وضع قرارات الشرعية الدولية موضع التطبيق، عليه الضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن كل سياساتها وتفكيك كافة مستوطناته كشرط للسلام في المنطقة".