فلسطين أون لاين

​في خطوة تعكس أحلام الغزيين

خريجون يصممون مشروعًا لإنشاء "مطار غزة الدولي"

...
غزة/ نسمة حمتو:

في ظل الواقع الصعب الذي يعاني منه الشباب في قطاع غزة، ونظرتهم للمستقبل بأن يكون لديهم مطار خاص بهم يستطيعون السفر من خلاله دون الصعوبات التي يواجهونها خلال خروجهم من معبر رفح وانتظارهم أشهرًا طويلة حتى يستطيعون الحصول على المواقفة من أجل سفرهم في الخارج، فكر الشاب يوسف العبسي (22 عامًا) هو وزملاؤه بأن يكون مشروع تخرجهم الجامعي مختلفًا عن غيرهم من الطلبة، فقرروا أن يجروا دراسة لإنشاء مطار دولي خاص بقطاع غزة.

بداية الفكرة

يقول العبسي لصحيفة "فلسطين" عن فكرة المشروع: "كان لا بد لنا بالخروج بفكرة لمشروع التخرج الخاص بنا، حاولنا الخروج ومن بوتقة المشاريع التقليدية التي يلجأ إليها الشباب، ففكرنا في عمل مشروع مطار لقطاع غزة".

وأضاف: "أنجزنا المشروع على مرحلتين، الأولى من خلال عمل المعايير التخطيطية للمطار، وتم ذلك من خلال دراسة عدة أماكن في غزة يمكن إقامة المشروع عليها ومنها مكان مطار غزة الدولي السابق، فأجرينا استبانة على عدد من الناس حول الموضوع وانتهى الأمر باختيار قطعة أرض في المواصي ليتم تنفيذ المشروع عليها".

وأكمل العبسي حديثه: "اخترنا الفكرة التصميمية للمطار على شكل النسر الفلسطيني الرمز السياسي لدولة فلسطين ولما لهذا الرمز من تقدير كبير عند الفلسطينيين وحبهم له".

وتابع قوله: "بدأنا بتنفيذ الفكرة إلكترونيًا وذلك من خلال مخططات معمارية وإنشائية وميكانيكية أجريناها خلال رحلة دراستنا وذلك على طريق برامج هندسية إلكترونية".

تنفيذ الفكرة

وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهت سير تنفيذ فكرة المشروع في البداية قال: "نظرًا لعدم وجود مطار في غزة وعدم تمكننا من السفر للخارج لرؤية المطارات الخارجية وعدم وجود رؤية لدى المشاركين في المشروع، قررنا البحث عن طريق اليوتيوب عن مطارات يمكن تنفيذها في غزة، ولجأنا لأقرباء لنا تمكنوا من السفر لمعرفة شكل المطار من الداخل كيف يكون واستطعنا بفضل الله التغلب على هذه المشكلة".

وأضاف: "كذلك من ضمن الصعوبات التي واجهتنا، انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم خاصة أن المشروع تم تنفيذ مخططاته إلكترونيًا، فكنا بحاجة إلى كهرباء مستمرة من أجل إنهاء التصميمات في الوقت المحدد إضافة إلى الأوضاع السياسية الصعبة في قطاع غزة ولكننا استطعنا التغلب على كلّ هذه الصعوبات وأنشأنا مشروعنا".

إعجاب كبير

أما عن ردود الفعل حول المشروع، أكد أن جميع المشرفين على المشروع ثمنوا قيمته، وقال: "حتى بعد نشر المشروع على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الجميع مع الفكرة وكان أملهم بأن يكون في غزة مطار خاص يمكن السفر من خلاله دون مواجهة أي صعوبات بالسفر كما يحدث الآن".

ومضى بالقول: "ربما سبب إعجاب الناس بهذه الفكرة هو واقعهم السياسي الصعب وعدم تمكنهم من السفر سوى في أوقات محددة إضافة إلى أن الكثير من المغتربين خارج غزة يعانون من صعوبة كبيرة ولا يستطيعون رؤية أهلهم بسبب أوضاع المعبر".

ويطمح يوسف وزملاؤه المشاركون في المشروع أن يتم تطبيقه بالفعل على أرض الواقع، فالتصاميم الموجودة فيه بسيطة جدًّا ويمكن تنفيذها في غزة بكل سهولة.