فلسطين أون لاين

مسؤول: عجز الغاز يتجاوز 80% في غزة

...
صورة أرشيفية
غزة - صفاء عاشور

أكد نور الخزندار عضو لجنة الغاز في جمعية أصحاب محطات الغاز والبترول في قطاع غزة، أن القطاع يعيش وضعا كارثيا بسبب النقص الحاد في كميات غاز الطهي التي تسمح سلطات الاحتلال بإدخالها إلى قطاع غزة.

وقال الخزندار لصحيفة "فلسطين": إن نسبة العجز في غاز الطهي المدخل للقطاع فاقت 80%، وإن محطات التعبئة تشهد تكدساً لآلاف الاسطوانات الخاصة بالمواطنين والتي ينتظر أصحابها ما يقرب من 40 يوما لاستلامها.

احتياج واستهلاك

وأضاف أن انخفاض درجات الحراة خاصة في ساعات المساء وتزامنها مع اشتداد أزمة الكهرباء وانقطاعها المستمر لساعات طويلة، واقتصار مجيئها على 4 ساعات زاد من استهلاك المواطنين لغاز الطهي في أغراض التدفئة.

وبين أن احتياج القطاع تفاقم خلال هذه الفترة إلى 550 طنا يومياً، في وقت لا يدخل الاحتلال الإسرائيلي إلا حوالي 250 طنا يومياً، 40 طنا منها تذهب لقطاع الدواجن و200 طن للمواطنين والمطاعم والمخابز والمصانع وغيرها من القطاعات الاقتصادية.

وأردف الخزندار أن مزارع الدواجن تستهلك كميات كبيرة من الغاز المدخل للقطاع، وذلك بسبب العدد الكبير للمزارع التي تغطي احتياج القطاع من الدواجن، لافتاً إلى أن الهيئة العامة للبترول في غزة خصصت آخر شاحنتين تدخلان عبر المعبر لقطاع الدواجن وتكون كل شاحنة محملة بـ20 طنا.

وذكر أنه خلال فصل الشتاء وفي الأيام العادية وفي حال مجيء الكهرباء 8 ساعات يقدر احتياج القطاع بـ500 طن غاز يومياً، لافتاً إلى أن دخول القطاع فترة الأربعينية واشتداد البرودة ومجيء الكهرباء لساعات لا تتجاوز الأربع، زاد من استهلاك الغاز للتدفئة، وزاد احتياج القطاع للغاز الذي فاق 550 طنا يومياً.

أزمة خانقة

وشدد الخزندار على أن القطاع دخل في أزمة شديدة لم يعشها منذ سنوات، منوهاً إلى أن الأوضاع صعبة للغاية، فآلاف الاسطوانات لا تزال متكدسة في مخازن الموزعين ولا قدرة لهم على استقبال أي اسطوانات جديدة.

وأكد أن القطاع في حال لم يوجد أي حل لأزمة الكهرباء فإن الأزمة ستتفاقم لتصبح كارثة بكل معنى الكلمة، خاصة أن غاز الطهي سلعة أساسية مرتبطة بكافة مناحي الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها بتاتاً.

وأشار الخزندار إلى أن الانقطاع المستمر للكهرباء زاد من توجه المواطنين للمخابز لشراء الخبز الذي لا تستطيع ربات البيوت صنعه في المنازل بسبب عدم توفر الكهرباء والغاز أيضاً، وهو ما زاد من استهلاك المخابز للغاز من اسطوانتين من الحجم الكبير إلى 5 اسطوانات.

حلم المضخة

وفيما يخص تركيب المضخة اللازمة لتوسيع خطوط الغاز الجديدة التي تم تركيبها عبر معبر كرم أبو سالم، بين الخزندار أن تركيب المضخة أصبح حلماً بالنسبة لمواطني القطاع كحلم توفير الكهرباء بشكل دائم.

وأشار إلى أن مستوردي الغاز يتحدثون في موضوع تركيب المضخة منذ 3 شهور ويعيشون على أمل الوعود المستمرة من جميع الأطراف بتركيبها، منوهاً إلى أن الجهود تتركز الآن حول الوضع الراهن وإدارة الأزمة التي يعيشها القطاع وإيجاد حلول لها.

وناشد الخزندار الهيئة العامة للبترول في رام الله للعمل على ايجاد حلول تنهي الأزمة المتفاقمة التي يعيشها القطاع بسبب نقص غاز الطهي، مطالباً الهيئة العامة للبترول في غزة بأن تصدر قرارا بتعبئة اسطوانات الغاز بـ 6 كيلو فقط، بدلاً من 12 كيلو وذلك لتصل الاسطوانات نصف ممتلئة للمنازل وهو ما يمكن أن يساهم في تخفيف الأزمة بشكل ملحوظ.