فلسطين أون لاين

​تفوّق بمعدل 98.7%

الطالب أبو الخير.. ثمرة اجتهاده واحتفاظه بالأقلام كافأته

...
صورة تعبيرية
غزة/ هدى الدلو:

وضوح هدفه ومساندة عائلته أوصلاه إلى طريقه المنشود في التفوق والنجاح، إذ عملت والدته على تشجيعه وتحفيزه بوسائل وأفكار متعددة، حيث اقترحت عليه الاحتفاظ بالأقلام التي يستخدمها للكتابة والدراسة، فتوجت هذه المرحلة بتفوق بـ"98.7%" ومكافأته من قبل الشركة المصنعة للأقلام بمبلغ مالي عشرة آلاف شيكل بعد نشر والدته صورة بعدد الأقلام التي استعملها خلال عامه الدراسي.

إسلام مسعود أبو الخير من طلبة الفرع العلمي في مدرسة عرفات الثانوية للبنين، وقال: "هذه المرحلة يغلب عليها التوتر والقلق، رغم أنه في الغالب يعمل الطالب على تنظيم وقته، وجدولة دراسته إلا أنه يبقى لهذه المرحلة مخاوفها وهواجسها خاصة من قبل البيئة المحيطة بالطالب".

وأضاف: "ولكن لديّ هدف منذ البداية وسعيت جاهدًا على تحقيقه، إلى جانب أني لا أريد أن أخذل والدي اللذان عرفاني بتفوقي واجتهادي طيلة مراحلي الدراسية السابقة، كما أن والدتي لم تألُ جهدًا في الوقوف إلى جانبي وتشجيعي".

وأوضح أبو الخير أنه اعتمد على مبدأ الدراسة بشكل تدريجي حتى لا يسبب الضغط والملل لنفسه، فبدأ بساعتين حتى وصل إلى الدراسة طيلة ساعات النهار، وسبق ذلك أيام الامتحانات.

جميع أفراد عائلته كانت تنتظر ظهور النتيجة على أحر من الجمر، فالكل متواجد ويمسك بهاتفه المحمول إما ينتظر تحميل ملف النتائج على المواقع الإلكترونية، أو وصول النتيجة برسالة نصية.

استقبل أبو الخير نتيجته بفرحة وبرود أعصاب، خاصة أنه من خلال مراجعته للإجابات التي دونها كان متوقع لمعدل 97-98%، ففرحة النجاح لا تساويها فرحة.

وتابع حديثه: "والدتي هي من خطر ببالها الاحتفاظ بالأقلام، لتظهر لي مدى اجتهادي وتعبي طيلة أيام الدراسة، وخاصة بعدما لاحظت استخدامي لنفس النوع من الأقلام وبكميات كبيرة، فاحتفظت بهم كتذكار بعد ظهور النتيجة، ويكون ذلك كرمز للاجتهاد والسهر".

فقد نشرت والداته صورة الأقلام قبل إصدار النتيجة بعدة أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تبين من هو صاحب هذه الصورة، وقد دعت لطلبة التوجيهي بالتفوق والنجاح، بعد إعلان النتائج بدأت تعليقات البعض على المنشور تستفسر عن صاحب الصورة والمعدل الذي حصل عليه.

واستكمل أبو الخير: "فيما بعد انتشرت الصورة في أوساط الصحفيين وعلى صفحات التواصل الاجتماعي حتى وصلت الشركة التي هي وكيل الأقلام في فلسطين، وباركوا لي تفوقي وأرسلوا لي مكافأة مالية".

وأشار إلى أن المكافأة المالية التي استلمها سيدفعها كرسوم جامعية للفصل الأول في كلية الطب.