فلسطين أون لاين

اللغة الإنجليزية "كلمة سر" في مشوار العلم والعمل

...
غزة/ نبيل سنونو:

إذا كنت طالبا في المدرسة أو الجامعة، أو باحثا عن وظيفة، أو متطلعا لإكمال الدراسات العليا، فإنه يتعين أن تكون اللغة الإنجليزية "رفيقة دربك" على الدوام.

وباتت اللغة الإنجليزية ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها لأصحاب الطموح، على صعد عدة، فهي مهمة في التعلم لمواكبة ما توصل إليه العلماء الأجانب، وفي التواصل الإنساني، وفي التميز بمجالات العلم والعمل، وغيرها.

وبحسب أستاذ اللغة الإنجليزية د. مروان حمدان، باتت هذه اللغة معتمدة في معظم دول العالم كلغة رئيسة، ولا يستطيع الإنسان خوض غمار العلوم سواء كانت الأدبية أو العلمية دون تعلمها.

لقد أصبح تعلم الإنجليزية، يضيف حمدان لصحيفة "فلسطين"، أساسيا حتى يتمكن المرء من التعامل مع الحضارات أو الدول الأخرى، كما أن تعلمها يصقل شخصيته.

وعلى سبيل المثال، والكلام لا يزال لحمدان، لا يستطيع شخصان يتحدث أحدهما الإسبانية والآخر العربية، التواصل دون أن يكونا على دراية بالإنجليزية.

ويقول حمدان: استخدام اللغة الإنجليزية في المدارس الفلسطينية أصبح "نوعا ما معقولا" بالنسبة للماضي، لكنه يتحدث عن "فجوة" بين التعلم المدرسي والجامعي من ناحية الانتقال من اللغة العربية للإنجليزية سواء كان بالمواد الأدبية أو العلمية.

ويضيف أنه عندما يغادر الطالب المدرسة للجامعة عليه أن يتعلم اللغة الإنجليزية بشتى الطرق وليس بطريق واحد فقط، ولا يكفي الالتحاق بدورات فقط وإنما يجب أن يمارس اللغة بمهاراتها الأربع: القراءة، الكتابة، المحادثة، والاستماع.

وينصح الطلبة الذين يسعون لتعلم الإنجليزية، بالاستماع الدوري وممارسة الكتابة التي لا يمكن تعلمها إلا بالكتابة، ومشاهدة برامج وثائقية بالإنجليزية وأن يقرأ بشكل متكرر، لأن ذلك من شأنه تسهيل الدراسة الجامعية عليه.

كما أن الطالب إذا تخرج وأراد الالتحاق بعمل أو بدرجة علمية أخرى يتعين عليه المعرفة في اللغة الإنجليزية، بحسب حمدان.

ويشير إلى أن الإنسان قد يواجه صعوبات إذا انتقل إلى بلاد تتحدث الإنجليزية، لكن هذه الصعوبات ستتذلل مع الوقت، إذا كان يمتلك الإرادة.

ثلثا قاعدة البيانات

ويربط المتخصص في اللغة الإنجليزية فهمي أبو عاصي، بدور هذه اللغة بقاعدة البيانات في الشبكة العنكبوتية، ذاكرا أن ثلثي هذه القاعدة هي بالإنجليزية.

ويقول أبو عاصي لصحيفة "فلسطين": نتائج البحث بالإنجليزية في المحتوى على الإنترنت، يشكل قرابة 70% مقابل 30% للغة العربية، ما يعني أن الدراية باللغة الإنجليزية هي مكسب كبير للاستفادة من العلم.

ويصف الإنجليزية بأنها "لغة العصر والتواصل"، مبيّنًا أن تعلمها يعطي ميزة إضافية للباحثين في الدراسات العليا.

هو طريق طويل يشقه أصحاب الطموح والباحثين عن التميّز، يدرسون فيه التخصصات التي يجدون أنفسهم فيها، لكن ينبغي الأخذ بالاعتبار دومًا، أن الإنجليزية تكتسب أهمية كبيرة في مختلف العلوم، ما يوجب أن يكون الإنسان على دراية بها، فضلا عن ضرورة إتقان اللغة الأم، وهي العربية، بالنسبة للفلسطينيين وغيرهم من العرب.