تعهد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، فتحي حماد، برفض كل "المبادرات الباهتة" الساعية لإيقاف مسيرة العودة وكسر الحصار، طالما لم تكافئ تضحيات الشهداء ودماء الجرحى وتحقق مطالب الشعب الفلسطيني بتأكيد حقه في العودة إلى دياره.
وقال حماد، خلال مشاركته، أمس، في فعاليات جمعة "الوفاء للخان الأحمر" شرق مدينة غزة: "اليوم قبِل الشعب الفلسطيني تحدي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان عندما أصدروا قرارات بزيادة وتشديد الحصار، في حضورهم الشعبي الحاشد على مستوى مخيمات العودة الخمسة".
وأضاف حماد: "يواصل شعبنا تحدي قادة الاحتلال بإطلاق الطائرات الورقية والبالونات نحو الأراضي المحتلة، وكذلك عبر تسيير الرحلات البحرية من ميناء غزة نحو العالم الخارجي"، مؤكدًا أنه "لن نبيع أو نقبل ببعض الفتات من هنا أو هناك.. وسنواصل ونستمر في مسيرات العودة وكسر الحصار".
وتابع مخاطبًا الاحتلال: "كلما شددتم الحصار كلما أبدع فتية ورجال ونساء غزة في التحدي والمقاومة رغم محاولات بث الشائعات"، مشددا على أن شعبنا سيواصل ثورته من حيفا إلى غزة، ومن غزة إلى الخان الأحمر حتى نيل حريته واسترداد حقوقه ودحر الاحتلال عن كامل أرضه.
وانطلقت مسيرة العودة وكسر الحصار في الثلاثين من آذار/مارس الماضي تزامنا مع إحياء الفلسطينيين ذكرى يوم الأرض الـ42، لتأكيد تمسكهم بحق العودة ورفض ما يسمى "صفقة القرن" والاعتراف الأمريكي بمدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

