فلسطين أون لاين

انتقادات لحكومة الاحتلال لفشلها بمواجهة البالونات الحارقة

...
القدس المحتلة- الأناضول

انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية، فشل حكومة الاحتلال في مواجهة البالونات والطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة باتجاه الأراضي المحيطة بالقطاع.

واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن ادعاء جيش الاحتلال التوصل لحل تكنولوجي لمشكلة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة ليس له أي أثر واقع على الأرض، والتهديد يتصاعد كل يوم.

وأضافت أن الجيش موجود ويساعد جنوده في رصد البالونات وإطفاء الحرائق عبر نظام إلكتروني، لكنه غير قادر على إسقاط البالونات أو الطائرات الورقية المشتعلة.

وأفادت الصحيفة بأنها حصلت على المعطيات المتعلقة بحجم الأضرار التي تسببت بها الحرائق في محيط قطاع غزة.

ولفتت إلى أن 678 حريقا اندلعت في مئة يوم منذ بدء إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من غزة.

وأتت النيران في هذه الحرائق على 9 آلاف و100 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الأحراش و6 آلاف دونم من الأراضي الزراعية وآلاف الدونمات من المناطق المفتوحة غير المستخدمة، وفقاً للصحيفة

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية ذكرت، أول من أمس، أن البالونات والطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها المتظاهرون السلميون من قطاع غزة، أحرقت منذ بداية إطلاقها من غزة نهاية مايو/ أيار الماضي 33 ألف دونم، شملت أراضي زراعية وأحراشا وغابات.

فيما القناة الثانية العبرية، أيضا، بينت عجز حكومة الاحتلال عن وقف إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة من قطاع غزة.

وقالت، في تقرير لها: إن هذا هو الشهر الرابع منذ بدء عمليات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من غزة، ويترافق مع تصاعد الحرائق تصاعد في انتقاد "الحكومة الإسرائيلية العاجزة عن إيجاد حل لها".

ونقلت القناة انطباع أحد أعضاء الكابينيت الإسرائيلي الذي قال في انتقاد لحكومة الاحتلال: إن "حماس" تمكنت من وضع غزة على رأس جدول أعمال حكومته في الشهور الأخيرة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي -الذي لم تكشف القناة الثانية هويته- أن "حماس أثبتت أن (إسرائيل) لا تفهم إلا لغة القوة، وتمكنت من جعل الجيش والحكومة يناقشون تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة بعد المواجهات على السياج وإحراق الجنوب بطائرات ورقية وبالونات".

من جانبها، شككت القناة العاشرة العبرية في جدوى معاقبة الفلسطينيين في قطاع غزة عبر إغلاق معبر "كرم أبو سالم"، الذي يعتبر الشريان الرئيس للقطاع، ردا على استمرار إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.

وقالت: إن خطوة إغلاق المعبر، التي جرى اتخاذها أول من أمس، خارجة عن المألوف بالنسبة لـ(إسرائيل)، وهناك شك في جدواها.

إذ عادة -وفق للقناة المذكورة- ما تتم إعادة فتح المعبر بعد عدة أيام، بناءً على تجارب سابقة.

كما أن إغلاق المعبر يتعارض مع التصريحات التي كانت تتحدث عن ضرورة تحسين الوضع الإنساني في القطاع.

وكانت حكومة الاحتلال هددت، ، باللجوء إلى ردود أشد ضد "حماس"، قد تشمل المواجهة العسكرية، إن لم توقف الحركة عمليات إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة.

وشرع الفلسطينيون باستخدام الطائرات الورقية الحارقة ولاحقا البالونات التي تحمل مواد مشتعلة، في مايو/أيار الماضي، كأسلوب احتجاجي على المجازر التي ارتكبتها قوات جيش الاحتلال بحقهم خلال إحيائهم فعاليات مسيرات العودة التي بدأت في 30 مارس/ آذار الماضي، ولا تزال مستمرة.

وضمن فعاليات مسيرات العودة، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن قطاع غزة.