فلسطين أون لاين

وفد حماس يتوجه إلى القاهرة نهاية الأسبوع الجاري

الحية لـ"فلسطين": على الاحتلال أن يكون جاهزًا لدفع ثمن صفقة تبادل

...
غزة/ نبيل سنونو:

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، د. خليل الحية، إنه يتوجب على الاحتلال الإسرائيلي "أن يكون جاهزًا لدفع الثمن" لإبرام صفقة تبادل أسرى، موضحًا في الوقت نفسه، أن وفدا من الحركة سيتوجه إلى القاهرة نهاية الأسبوع الجاري لبحث عدة ملفات.

وأضاف الحية، في تصريحات خاصة بصحيفة "فلسطين"، على هامش مشاركته بمسيرات العودة السلمية شرق غزة، أمس، أنه "لا جديد" في ملف تبادل الأسرى، متابعا: "هذا طريق واضح وأثمانه معروفة ومساره معروف، نحن لا نمانع أن ندخل في عملية تبادل لكن على الاحتلال أن يكون جاهزا لدفع الثمن، ويدفع ما هو مطلوب منه من الصفقة الماضية قبل الصفقة الجديدة".

وتشترط حماس، لتقديم معلومات عن أربع جنود أسرى لديها، الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل التي تمت بوساطة مصرية في 2011.

وأكد الحية أن وفدا من حماس سيتوجه إلى القاهرة نهاية الأسبوع الجاري، لبحث عدة ملفات وما تتعرض له القضية الفلسطينية.

وأوضح أن هذه القضايا والملفات هي وحدة الشعب الفلسطيني، وإعادة الهيبة لمؤسساته الوطنية، وكيفية مواجهة ما يتهدد القضية الفلسطينية من مخاطر، مردفا: "كل هذه الملفات ستكون حاضرة في النقاش مع الإخوة المصريين".

وشدد الحية على أن الممر الطبيعي لوحدة الشعب الفلسطيني والذي يمكن أن يكتب له النجاح متجسد أولا في رفع العقوبات عن غزة كاملةً، فلا يمكن أن يجلس فلسطيني مع آخر وسيف الآخر في قلبه وعلى عنقه وهو يرى أطفاله ونساءه وأبناءه يتضورون جوعا، ولا يجدون علاجا ولا طعاما، لذلك المدخل الطبيعي هو رفع الحصار عن غزة تماما، بحسب عضو المكتب السياسي.

وأضاف: "ثانيا الدعوة لعقد مجلس وطني جديد بعيدا عن انعقاد المجلس الوطني الانفصالي الذي كان في المقاطعة، يجمع كل الشعب الفلسطيني وفقا لمخرجات كل الاتفاقيات التي تم توقيعها ومخرجات بيروت في يناير 2017".

وثالثا، والكلام لا يزال للحية، الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمهمات واضحة ثم الذهاب إلى انتخابات عامة للمجلس التشريعي ورئاسة السلطة والمجلس الوطني.

وقال الحية، هذه خارطة الطريق التي لا يمكن أن تنجح عملية وحدة الشعب الفلسطيني بدونها، وكل ذلك يجب أن تتوفر له إرادة الشراكة والوحدة والتوجه الصادق نحوها.

وتابع: "نحن نقول الذهاب إلى وحدة وطنية حقيقية هذه هي بوابتها، وإن شئت قل هي البوابة الرسمية والطريق الحقيقي للوصول إليها ودون ذلك باعتقادي سنشهد مزيدا من المماطلة والتسويف وربما إطالة أمد بقاء الانقسام".

وأشار إلى أن بقاء العقوبات الظالمة على غزة، هو "نفس الظلم" الذي تمارسه (إسرائيل) على غزة، وعلى الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين.

وأكد أن بقاء الحصار على غزة هو أحد بوابات تمرير "صفقة القرن"، متابعا بشأن العقوبات على غزة: "هناك قرار أخذ بوضع هذه العقوبات وهي تحتاج إلى قرار صادق مخلص برفعها إلى الأبد".

وأوضح الحية، أن غزة تعرضت لظلم تاريخي عمره 12 سنة "توج بدور السلطة الفلسطينية الآثم" بمزيد من الحصار على غزة، مردفا: "بالتالي نحن نقول لكل العالم، نقول للاحتلال الذي كان ومازال يتحمل المسؤولية الأولى عن الحصار، ارفعوا الحصار عن غزة وإلى الأبد بلا شرط ولا قيد".

ونوه إلى أن "هذا الظلم لا يمكن أن يقايض لا بأثمان ولا بشروط، ولا غير ذلك"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني مستمر في مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافها وفي مقدمتها رفع الحصار عن غزة.

وتفرض السلطة منذ مارس/آذار 2017 إجراءات وصفها رئيسها محمود عباس بأنها "غير مسبوقة" على قطاع غزة، شملت خصم وتأخير رواتب موظفيها في القطاع دون الضفة الغربية، كما مست مجالات حيوية كالصحة والكهرباء والوقود، وغيرها.

إسقاط الصفقة

وفي كلمته للحشود المشاركة في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار السلمية، تعهد الحية بإسقاط "صفقة القرن"، قائلا: "سنسقطها ولو بدمائنا وأشلائنا وكما أسقطنا الصفقات السابقة وأولها توطين شعبنا الفلسطيني في الخمسينيات سنسقط هذه الصفقة وكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف: "نقول لكل من يظن أنه يمكن ان يجد احدا في شعبنا الفلسطيني يمكن ان يساوم او يقبل بصفقة القرن فهو واهم واذا وجد في شعبنا من يمرر صفقة القرن فهو الى الشبهة الامنية والخروج عن الصف الوطني اقرب".

وشدد على أن هذه الصفقة ستسقط "كما اسقطها شهداؤنا يوم اسقطنا وعد بلفور الجديد في نقل السفارة الامريكية في 14 مايو الماضي".

وقال الحية: "نلتقي مجددا لنواصل طريق الجهاد والمقاومة والثبات والعطاء والشهداء والجرحى والأسرى الطريق الذي نمهده لعودة اللاجئين والنصر والتمكين".

وتابع بأن ما تسمى "صفقة القرن" التي وصفها بـ"المشبوهة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ربما يكون قد بدأ تطبيقها لكننا نقول اليوم شعبنا الفلسطيني وفي طليعته فصائله وقواه موحدون ضد صفقة القرن الآثمة التي تستهدف تصفية القضية وموحدون معها ضد الحصار الظالم المفروض على غزة".

وتمم: "موحدون لإسقاط صفقة القرن وقد أسقطناها وعرقلناها بدماء أبنائنا التي نزفت يوم 14 مايو الماضي ودماء الجرحى الذين سالت دماؤهم على هذه الأرض الزكية".

واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، بالقدس المحتلة "عاصمة" مزعومة لكيان الاحتلال الإسرائيلي في خطوة لا تحظى باعتراف دولي. وتعد إدارة ترامب ما تقول إنها "صفقة" لتسوية القضية الفلسطينية، لكن الفلسطينيون يؤكدون أنها ترمي إلى تصفية القضية.