فلسطين أون لاين

​لا مجاملة مع الانتهازيين

...
غزة - نسمة حمتو

يظهر بعد الأشخاص في حياتنا قد نطلق عليهم اسم "أصحاب المصلحة" فهم غالبًا لا يتحدثون إليك إلا لمصلحة شخصية، وإذا قصرت في حقهم تصبح أنانيًّا وتحب نفسك فقط، فكيف يمكننا تجنب هذا النوع من الأصدقاء؟ وكيف نتصرف معهم إذا كانوا شيئًا أساسي في حياتنا ولا يمكن الاستغناء عنهم؟!

يقول الأخصائي النفسي والاجتماعي زهير ملاخة: إن صاحب المصلحة هو من يحتاج الناس لمساعدته ويرفض أن يكون بجانب أصدقائه، وهو شخصية أنانية بامتياز وتجعل الآخرين يفضلون تجنبه لأن العقلية التي يحملها ويفكر بها خالية من معالم الإنسانية القائمة على التفاعل وتباد الأثر الطيب.

وأكد ملاخة أن أمثال تلك الشخصيات يجب عدم التمادي في تلبية مصالحها خاصة وإذا كانت سيئة في التعامل مع الآخرين وتتجنب المساعدة أو التعاون مع الآخرين وأصحابه الذين لهم فضل عليه.

وشدد الأخصائي النفسي والاجتماعي على ضرورة الحزم في المعاملة مع هذه الفئة والتعامل معها بجدية ووضوح حتى يشعر بأنه مخطئ وصفاته وشخصيته أصبحت موضوع رفض وعدم قبول.

وأضاف ملاخة: "حتى لا يتمادى هذا الشخص أو يتشجع ليكون مزيدًا من الأنانية والانتهازية وحب الذات المفرط يجب الحزم والجدية معه وعدم مجاملته والتعامل معه وفق الأساسيات فقط.

مع الإشارة أمامه إن كان من المقربين أو الأصدقاء إلى دروس وتوصيات كيف يبادل الناس العطاء والمواقف، وكذلك عبارات الشكر والعرفان لمن يسيروا في حوائج الناس ولا يتوانون عن خدمتهم لا بد وأن تكون حاضرة حتى يعيد تقييم نفسه أيضًا".

وتابع قوله: "كذلك يجب أن يعيد هذا الشخص تقييم نفسه أيضًا وعدم إعطائه مكانة أكبر من حجمه كي لا يسترسل في سلوكه السيئ".

وقال ملاخة: "بهذه الطريقة نستطيع أن نكبح جماح تلك الشخصية من التفشي بين الناس والحد من أنانيتها وسوء صنيعها ونعمل على إعادة تأنيبها بالتوصية أو شكل التعامل أو التعامل الإيجابي مع غيرها من الشخصيات الفاعلة الخادمة في أن نقدمها ونذكرها ونثني عليها".

وأضاف: "هذا إضافة إلى الدروس والعبر والنصائح التي يمكن الحديث عنها بشكل مباشر أو غير مباشر بأن الحياة ليست مادية وقائمة على الأنانية المفرطة، بل جمالها يكون في السعي للغير كما للنفس وأن تحب لأخيك ما تحب لنفسك وأن من يسعى في خدمة الناس هم على منابر من نور يوم القيامة".