قال د.أحمد مجدلاني عضو تنفيذية المنظمة إن قطر وأطرافًا عربية استجابت للمبادرة الأمريكية، وإن الدور القطري في الملف الفلسطيني يتسبب بأزمة كبيرة، وإن موضوع غزة سياسي وليس إغاثيا ، متسائلا : من الغريب أنه بعد 12 سنة يكتشف الأمريكان والإسرائيليون أن هناك أزمة إنسانية في قطاع غزة وما يجري هو استخدام أزمة غزة الإنسانية لفصلها عن الضفة وإنشاء كيان سياسي في القطاع.
مع انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000 هبت الجمعيات الخيرية والاغاثية لنجدة الشعب الفلسطيني من كل انحاء العالم ومن دول الخليج العربي وعلى رأسها الجمعيات الخيرية في قطر، مما دعم صمود الشعب الفلسطيني بشكل كبير أمام حملة السور الواقي التي شنها ارئيل شارون والحصار الذي ضربه على مناطق الضفة الغربية فأصبحت كل مدينة فيها محاصرة، وعندما "اكتشف " الامريكان احد اسباب صمود الشعب الفلسطيني أعلنوا حربهم على الجمعيات الخيرية وضغطوا على دول العالم اجمع لتتوقف بشكل شبه تام ومنها الجمعيات الخليجية، ولم تعترض السلطة الفلسطينية على تلك الاجراءات حينها ولم يعترض احمد مجدلاني على تلك الجريمة لأن السلطة كانت معنية أن تكون المساعدات فقط من خلالها، الى درجة ان رئيس الوزراء د.سلام فياض أغلق الكثير من الجمعيات " الاسلامية" بعد توليه رئاسة الوزراء بحجة دعمها للإرهاب.
الدعم الإنساني أصبح يقدم من خلال الحكومات من حينه، فالدعم القطري لم يتوقف يوما للشعب الفلسطيني وخاصة بعد انتفاضة الأقصى ثم زاد الدعم لقطاع غزة لازدياد حاجاته دون ان يكون هناك صفقة قرن ولا مؤامرات على القضية الفلسطينية او مخاوف لدى السلطة الفلسطينية.
إذًا الدعم القطري مرتبط بحاجات غزة الضرورية، ونحن نعلم أن المساعدات القطرية لا تتم الا بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وعدم ممانعة الاحتلال الإسرائيلي لأنه بدون تلك الموافقة لا يمكن لقطر أن تتقدم خطوة واحدة، وكل فلس من دولة قطر الشقيقة يصرف للمشاريع الإنسانية البحتة في قطاع غزة، ولا يذهب إلى أي فصيل فلسطيني سواء حماس أو غيرها.
لذلك لا بد من الكف عن ربط المساعدات الانسانية لغزة بصفقة القرن، ومن يريد ان تتوقف المساعدات الخارجية عليه ان يقدم البديل، ونحن نؤكد أن غزة ترفض رفضا قاطعا أي مساعدات على حساب التنازل عن ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني ومن يدعي ذلك عليه بالدليل، ونذكر السيد مجدلاني بأن غزة لم تعد تحتمل مثل هذه النظريات او حتى التنظير السياسي غير المجدي لا للشعب ولا حتى لأصحابه.