اعتبر باحث قانوني إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، النيران وقصف طائراته بالصواريخ للأطفال والشبان مطلقي الطائرات الورقية والبالونات خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار السلمية، أنه يشكل انتهاكا للمواثيق الدولية.
وقال الباحث في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد صيام لصحيفة "فلسطين"، أمس: إن استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة بحق الأطفال والشبان مطلقي الطائرات الورقية والبالونات من غزة صوب الأراضي المحتلة عام 1948م، بمثابة انتهاك للقانون الإنساني والمواثيق الدولية.
وأضاف صيام: لقد برز نشاط إطلاق الطائرات الورقية والبالونات بخضم تجمع سلمي شعبي يطالب بحقوق سلمية منصوص عليها عالميا ومتوافق عليها في الأمم المتحدة وعلى رأسها قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة بتاريخ 11/12/1948 والقاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم المحتلة.
وذكر أن الاحتلال يتعامل بطريقة غير مبررة ضد الأطفال والشبان الذين يطلقون الطائرات والبالونات، عبر استهدافهم سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بوسائل قتالية بطريقة متعمدة يترتب عليها إلحاق الضرر بهم، كما استخدمها مع الطواقم الصحية ووسائل الإعلام.
وشدد على أهمية تحرك المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة على صعيد اتخاذ موقف "رادع ومانع" للاحتلال، متابعا: "من غير المقبول السكوت عن القوة المفرطة المستخدمة ضد التجمع السلمي، مما قد يفتح الباب أمام (إسرائيل) لاحقا لاستخدام ذات القوة بحق أنشطة سلمية تتوافق مع المبادئ العامة للقانون الدولي".
وأوضح صيام أن مؤسسات السلطة الرسمية وتحديدا وزارتي الخارجية والعدل مطالبتان بالعمل على إعداد ملفات توثيقة لمحكمة الجنايات الدولية حول انتهاكات الاحتلال ضد المشاركين السلميين في مسيرة العودة، تمهيدا لملاحقة جنود الاحتلال الخارقين للقانون الدولي.
وكان الأطفال والشبان في غزة قد نجحوا بتحويل الطائرات الورقية منذ انطلاق مسيرة العودة وكسر الحصار في الثلاثين من شهر مارس/آذار المنصرم، إلى أداة مقاومة شعبية تستنفر الاحتلال بعد وصولها لمواقع ومستوطنات محاذية لغزة.