فلسطين أون لاين

​الأربع سنوات وثورة العواطف

...
كتبت - حنان مطير

في كل عام يمرّ على الطفل تتشكّل في شخصيتهمجموعة من الصفات التي يفترض على الأهل التمعّن فيها والتصرف وفقهاتربويًا ونفسيًا، كي لا تؤثر يومًا على حياته النفسيّة، فالطفل إن حظيَ بتربيةٍ نفسيةٍ سوية في طفولته استمرّ بصحةٍ نفسية حتى الكبر وبات قادرًا على تخطّي الظروف والعقبات والعكس صحيح.

المستشار التربوي من دولة قطر الدكتور عيسى الحر يوضح أهم خصائص السنة الرابعة للطفل وكيفية التعامل معه في هذا السن، فيقول لـ"فلسطين:" الطفل في عمر الأربع سنوات يعيش مرحلةً من العواطف أو ما يسمى بثورة العواطف والمشاعر والاحاسيس، فتجد معاملته تختلف، فمن لم يكن يتأثر بنظرة عينيّ والديه الغاضبة فيما قبل، بات يتأثر بها بشكل واضح، ومن لم يكن يولي اهتمامًا بكلمات أمّه اللائمة قبل عام صار يبكي ويتأثر من كلماتها في عمر الرابعة".

ويضيف:" المشاعر في هذه المرحلة تسيطر على الطفل، فتجرحه نظرة، وتبكيه كلمة، وبالتالي فإن مهمة الوالدين في تلك المرحلة عظيمة ومسئولية كبيرة، وبالتالي يجب استثمار تلك المشاعر في غرس بذور الحب للأهل والإخوة والعائلة والدين والوطن وكل ما هو جميل لأنه أكثر ما يكونفي هذه المرحلة تربة خصبةً مستقبلة للعواطف".

ويحذر د. الحر من استخدام الكلمات أو النظراتالجارحة معه أو الهمسات التي تثير الشك بأنها تتحدث عنه متبعًا:" يجب أن يخرج الطفل من هذه المرحلة بأقوى المشاعر وأجملها حتى لا يتأثر مستقبلًا بالقيل والقال وحتى لا يصبح تابعًا، وأن يشكل الوالدين شخصيته العاطفية في هذا الفترة بحذرٍ ومسئولية".