أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى موسى، أن السلطة الفلسطينية في رام الله تعمل على تهيئة البيئة والواقع لتمرير "صفقة القرن" الأمريكية، وذلك عبر استمرارها في فرض العقوبات على قطاع غزة ورفض الدعوات لإنهائها.

وقال موسى في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، خلال مشاركته في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار بخان يونس جنوب قطاع غزة، إن السلطة تعمل وعبر منظومة العقوبات التي تفرضها على إنهاك قطاع غزة، لتدخل بعدها واشنطن بمداخل إنسانية كاذبة أصلها صفقة القرن.

وأوضح أن واشنطن والاحتلال يريان أن الشعب الفلسطيني في حالة ضعف ولا بد أن يتم الإجهاز عليه وعلى قضيته، عبر "صفقة القرن"، لافتاً إلى أن كل ما تعرضه واشنطن من عناوين إنسانية لمساعدة القطاع جميعها مخادعة.

وأضاف موسى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن لها أن تقف مساعدة ومساندة للشعب الفلسطيني، وأنها لا تزال عدواً لهذا الشعب لما تمارسه من تمكين للاحتلال عبر إرسال أدوات القتل المباشرة له من جهة، وتطويع المنطقة والضغط عليها للقبول بصفقاتها التي ترسخ الاحتلال وتديمه.

وأشار إلى أن مسيرة العودة استشعرت ومنذ انطلاقها المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية من خلال مخططات واشنطن والاحتلال لتصفيتها، مضيفا "الآن غزة تتقدم الساحة لتعطيل صفقة القرن، وقرار شعبنا أنها لن تمر وإن كان ذلك على جثثنا وأرواحنا".

وذكر موسى أن "كل قوى شعبنا واعية تماما لما يحاك حولها، وتعمل للتصدي للمؤامرات التي يحاول فرضها على شعبنا"، مؤكداً أن مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة وهي في عملية نضالية متواصلة ولن تتوقف.

وأكد أن "شعبنا لن يتراجع عن هدفه الوطني، ولن يخذل مسيرة العودة"، مشدداً على أن المسيرة ليست عملا منعزلا وإنما هي جزء من عملية نضالية متواصلة ومتدحرجة ومتراكمة وصولا لتحقيق الحرية والكرامة والعودة.

ونبه إلى أن الاحتلال يحاول وفي سياق مسيرة العودة التهويل والتضخيم من مواجهته للشعب الفلسطيني وكأنه يواجه جيشا، في حين أن كل هذا الشعب بمن يحمل السلاح منه هم مدنيون وفي إطار ثورة شعبية سلمية.