فلسطين أون لاين

لماذا نتعلّم تربية الأبناء؟

...
كتبت - حنان مطير

إن تربية الأطفال تربيةً حسنةً أمرٌ مهمّ للغاية ويقع على عاتق الوالدين، فالوالدان هما من يشكلان حياة أبنائهم ومستقبلهم بتفكيرهم وتصرفاتِهم وأقوالهم ومواقفهم المختلفة،لذلك كان لا بد من التعرف على طرق تربية الأولاد التي تضمن لهم الصحة النفسية.

المستشارة الأسرية دعاء صفوت تؤكّد ذلك في حديثها لـ"فلسطين" وتوضح أن قيادة حياتنا وحياة أولادِنا دون تعلّم قواعدها لها نفس الخطورة والضرر الذي ينتهي بقيادة الشخص لسيارةٍ دون أن يكون حاصلًا على رخصة قيادتها.

وتقول: "قيادة السيارة دون رخصة تؤدي لقتل النفس البشرية، وقيادة حياتنا وأطفالنا دون علمٍ بأصول تربيتها يؤدي لقتل النفس البشرية بسبب التربية العشوائية".

وتضيف: "الكثير من المشاكل تنشأ بسبب التربية الخطأ والتي تكون مدمرةً للإنسان، في حين أن الكثير جداً من الشباب والشابات يتزوجون دون أن يكونوا قد قرؤوا كتابًا واحدًا في التربية للأسف".

فتعلّم تربية الأطفال واجبٌ خاصة على كل من يقرر الزّواج وإنجاب الأطفال، ومن الخطأ الفادح الاكتفاء بالتربية العشوائية أو المكتسبة دون وعي وعلم، فإنها تأتي بنتائج سلبية تنعكس على الطفل نفسه ومستقبله وأسرته حين يكبر، والمجتمع ككلّ، في حين أن الأبناء نعمةٌ من الله وأمانةٌ لا بد من تعلّم كيفية الحفاظ عليها وفق صفوت.

كما أن تعلّم التربية، كما تقول المستشارة الأسرية، يجعل الأهل قادرين على التصرف بحكمةٍ في مختلف الأمور، ما يوفر وقتًا وجهدًا في الحياة، ويجعل الحياة أكثر استقرارًا والعلاقات فيها أكثر محبةً وودًّا.