فلسطين أون لاين

​مراجعات

من المفترض أننا جميعنا اتخذنا رمضان فرصة لتقييم وتقويم مسارنا في مناحي الحياة جميعًا، ولاسيما في القاعدة الأساسية، وهي العلاقة مع الله (سبحانه وتعالى).

لكن من المهم تأكيد أن كل تصويب جرى، وكل إيجابية عززت يجب أن يستمرا إلى ما بعد رمضان، وما دام أحدنا حيًّا، وألا ينتهيا بانتهاء الشهر الكريم.

فإذا كان شخص قد أصلح علاقاته بمحيطه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار البقاء على ذلك، وإذا كان شخص قد تشجع وقرر صيام بعض الأيام أسبوعيًّا فمن المهم أن يطبق قراره، وإذا كان آخر قرر أن ينفق من ماله للمحتاجين دوريًّا فحري به أن ينفذ، وإذا كان شخص قد التزم بأداء كل الصلوات في مواقيتها دون تأخير فعليه الاستمرار.

يمكن لكل إنسان أن يرسم جدولًا في ورقة، في كل خانة فيه طاعة من الطاعات، ليسجل مدى التزامه بها على مدى الأيام والشهور والأعوام، فكلما أحسن في واحدة منها تقدم درجة في العمل الصالح.

ذلك هو وسيلة مهمة لتنمية النفس وتطويرها، حتى تأتي الله (عز وجل) بقلبٍ سليم، يوم لا ينفع مال ولا بنون.

إن عمر الإنسان قصير، مهما طال، ورمضان جاءنا فرصة حقيقية عندما بلغنا الله إياه، ليذكر كلًّا منا بالوقوف مع نفسه، ومراجعتها، على الدوام.