فلسطين أون لاين

​الإيجابية تصنع طفلًا مستقيمًا وسليمًا

...
غزة - صفاء عاشور

تترك الألفاظ الإيجابية والداعمة لشخصية الطفل تأثيرًا كبيرًا عليه، خاصة عند إطلاقها عليه وهو في الصغر، لتبقى مرتبطة به على مدار حياته، إذا استمر في تلقيها، لتصبح بعد ذلك سببًا في أن يكبر هذا الطفل ليصبح طفلًا سويًّا وصالحًا صاحب قيم صحيحة.

اختصاصي الصحة النفسية والاجتماعية أحمد حمد أكد أن الأساليب التي يتبعها الأهل في تربية طفلهم هي التي تحدد ماهية الشخص الذي سيكون عليه عند الكبر، مبينًا أن هذه الأساليب إما تعتمد على جانب الترهيب أو الترغيب.

وقال في حديث لـ"فلسطين": "إن العبارات التشجيعية والألفاظ الداعمة التي تُعنى بترغيب الطفل يكون لها أثر كبير على نفسيته، خاصة فيما يتعلق بتحفيزه على ممارسة العبادات كالصلاة والصوم وغيرها".

وأضاف حمد: "في هذه السن الطفولية يجب إعطاء نماذج إيجابية وأشياء تصورية للطفل كي تدفعه إلى تبني العبادة وممارستها، مثل: عرض قصص للصحابة والصالحين، وعرض الأب والأم مواقف مروا بها سابقًا في حياتهما من شأنها أن تعزز هذه القيم"، مؤكدًا أن هذه الأمور مهمة في حياة الطفل وتترك أثرًا قويًّا عليه.

وبين أنه في سن السابعة (سن دخوله في الصف الأول أو الثاني) يبدأ الطفل معرفة معنى الأشياء، ويطلق عليها الطفولة المتأخرة، إذ يبدأ الطفل اكتساب القدرات المعرفية والعقلية والمهارات الاجتماعية بجانب المهارات التعليمية.

تابع حمد: "أما من سن عشر سنوات فيمكن البدء بتدريب الطفل على الصيام تدريجيًّا، إضافة إلى تدريبه على الصلاة والعبادات كافة"، مبينًا أنه من شأن هذا التدريب البسيط والتدريجي أن يؤهل الطفل ليصبح عنده نمو نفسي، وانفعالي، وعاطفي، وعقلي، واجتماعي، وجسمي، ويصبح لديه نوع من أنواع الاستقرار في حياته.

وأكد أن اتباع هذا الأسلوب من شأنه أن يُخرج إنسانًا نموذجيًّا راقيًا في تعامله مع الجميع، لذلك يجب تعزيز الأمور الإيجابية بكل وسائل الترغيب، وإعطاء صورة إيجابية للطفل عن نفسه، والابتعاد عن العبارات التي تعتمد على التخويف وتعزز الفشل.