أفادت مصادر عبرية بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه أفيغدور ليبرمان، تفقدا موقع عملية الدّهس التي حصلت بمدينة القدس، ظهر الأحد 8-1-2017، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة 15 آخرين.
وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن نتنياهو وليبرمان وصلا عصر اليوم إلى موقع عملية الدهس التي حصلت قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف" جنوبي شرق القدس، للاطّلاع على الأوضاع في المكان.
وقال المفوض العام لشرطة الاحتلال روني الشيخ، إن الشرطة لم تتلقّ أي معلومات مسبقة حول عملية الدّهس التي حصلت اليوم، لافتًا إلى أن المنفّذ "لا يحتاج سوى ثوانٍ كي ينفّذ الهجوم"، وفق "يديعوت أحرونوت".
ودعا مستوطنون يهود إلى وقفة احتجاجية في مكان وقوع عملية الدهس جنوبي شرق القدس، عند الساعة السادسة مساء بتوقيت المدينة، تحت شعار "الدم اليهودي ليس رخيصًا".
وكانت شرطة الاحتلال، قد ذكرت في بيان لها، أن شابًا فلسطينيًا نفّذ عملية دهس من خلال شاحنة كان يقودها قرب مستوطنة "أرمون هنتسيف"، ما أدًى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين.
وأضافت أن ما لا يقل عن 15 جنديًا إسرائيليًا أُصيبوا بجراح متفاوتة خلال عملية الدهس، حيث وصفت المصادر الطبية جراح أحدهم بـ "بالغة الخطورة"، وأربع إصابات بـ "المتوسطة"، و10 إصابات وُصفت بـ "الطفيفة".
وأكّدت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنه تم حظر النشر حول تفاصيل ما أسمتها بـ "العملية الإرهابية" حتى الثامن من شهر شباط/ فبراير المقبل، والتي نفّذها الشاب فادي أحمد القنبر (28 عامًا).
وفي سياق متّصل، أظهرت مُعطيات جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أن عدد العمليات التي وصفها بـ "الإرهابية" والحوادث الأمنية ارتفعت بشكل طفيف.
وأضاف "الشاباك" أن شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2016، قد سجّل 95 عملية، في حين سجّل كانون أول/ ديسمبر الماضي نحو 98 عملية، نفّذها فلسطينيون ضدّ القوات الإسرائيلية والمستوطنين.
وذكرت الإذاعة العبرية أن العمليات التي حصلت خلال الشهر الماضي أسفرت عن إصابة 6 إسرائيليين، من بينهم أربعة من القوات الإسرائيلية.