تنافس "القطائف" الحلويات الأخرى لتحظى بلقب "سيدة الحلوى الأولى" في شهر رمضان المبارك.
مذ كنت طفلًا نجحت القطائف في أن تكون هي الحلوى التي يصنعها الناس ويأكلونها بعد الإفطار، مع بعض الاستثناءات.
وخلال النهار كانت تعج بها الأسواق، وينتشر باعتها وصانعوها في كل زاوية وزقاق، مع مستلزماتها من اللبن، والزبيب، وغيرهما.
ونجحت رائحة القطائف في أن تتسلل إلى أنوف الصائمين، عندما يصبها صانعها صبًّا على صفيح ساخن حتى تنضج، فيهرول نحوها المشترون.
ولطالما شكلت القطائف وسيلة مهمة يكسب منها كثيرون الرزق، نظرًا إلى كل ما تتمتع به من مزايا تجذب إليها الناس في رمضان.
ويغري شكل القطائف الساخنة الصائمين الذين يتسوقون في نهار رمضان، والقطايف عبارة عن فطيرة مكوّنة من عجينة سائلة مخبوزة.
ولا تزال هذه المشاهد حاضرة في رمضان حاليًّا، لكن القطائف تطورت واتخذت أشكالًا حتى ألوانًا مختلفة، فقد رأيت قطائف يبيعها بعض خضراء وبرتقالية اللون.
تحظى القطائف بالفعل بإجماع شعبي عليها، تمامًا كالملوخية التي يحرص الناس على تناولها في اليوم الأول من رمضان خاصة، أما الأولى فيتناولونها طوال الشهر.
والقطائف لا تحظى بالاهتمام نفسه في غير رمضان، مقابل الحلويات الأخرى، لذلك تبدو القطائف خاصة فقط بالشهر الكريم.
ويبدو من حفاظ القطائف على مكانتها لدى الناس في رمضان أنها ستبقى الفائزة في منافستها لغيرها من الحلوى في رمضان، مهما تطورت لونًا وشكلًا.