فلسطين أون لاين

الاحتلال يغلق جميع مداخل الحرم الإبراهيمي ويحظر الأذان فيه

...
​غزة/ نور الدين صالح:

تغلق قوات الاحتلال الإسرائيلي، جميع مداخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتحظر الأذان فيه.

وأكد مدير الحرم الابراهيمي حفظي أبو سنينة، أن قوات الاحتلال تغلق جميع مداخل الحرم الإبراهيمي، بأبواب إلكترونية لولبية، وتمنع المصلين والزائرين من الدخول إليه إلا من خلالها.

وقال أبو سنينة لصحيفة "فلسطين"، أمس، إن باحات الحرم محاصرة ببوابات لولبية يتمركز خلفها جنود الاحتلال على مدار اليوم، ولا يسمح بدخول المصلين إلا عبرها.

وأضاف أبو سنينة أن هذه البوابات تشكّل عائقاً أمام وصول المصلين إلى الحرم، مشيراً إلى أن الاحتلال يتعمد تأخيرهم حتى لا يتمكنوا من أداء الصلاة في وقتها.

وبيّن أن الاحتلال يمنع رفع الأذان يومياً من الحرم الإبراهيمي، بحجة إزعاج المستوطنين في تأدية طقوسهم التلمودية في الحرم، معتبراً ذلك "اعتداء على حرية العبادة".

وأوضح أن إدارة الحرم ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية تواصلان الضغط على سلطات الاحتلال، من أجل التراجع عن إجراءاته بحق الحرم، والسماح برفع الأذان ولا سيما أذان المغرب.

وشدد أبو سنينة أن هذه الاجراءات هي بمثابة "مساس في حق المسجد وحرمته، واستفزاز للمسلمين كافة، وتعدٍ صارخ على حرية العبادة في الحرم".

وفي سياق متصل، ذكر أبو سنينة، أن إدارة الحرم تواصل عمل الترتيبات الخاصة لاستيعاب القادمين في العشر الأواخر في الحرم، سواء من الخليل أو من جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع الاعتكاف في المسجد طيلة العشر الأواخر، فيما تسمح بإحياء ليلة القدر في السابع والعشرين من رمضان فقط.

ودعا أبو سنينة، الكل الفلسطيني للتوجه للحرم الإبراهيمي والتواجد به باستمرار، والعمل على إعماره، لأنه مكان خاص بالمسلمين فقط.

ويُعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع، وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين، ويقع في البلدة القديمة بمدينة الخليل وهو يشبه في بنائه المسجد الأقصى ويحيط بالمسجد سور عظيم مبني من حجارة ضخمة يصل طول بعضها لـ7 أمتار.