فلسطين أون لاين

​"الألعاب الإلكترونية" مضرة أم مفيدة؟!

يلجأ الأهالي في غالب الأحيان إلى الاعتماد على الهواتف الذكية كوسيلة لترفيه أطفالهم، دون الاكتراث لحجم التداعيات السلبية الناجمة عن طول فترة مكوث الأطفال على تلك الألعاب والتطبيقات.

بمجرد انتهاء الامتحانات الدراسية وحصول الابن على معدل عالٍ، يقوم الأهل بشراء هدية تحفيزية لطفلهم الصغير الذي لم يتجاوز المرحلة الابتدائية، كهاتف محمول "لوحي" أو "آيباد"، حتى أن البعض يشتري هذه الهدية القاتلة، لطفل لم يتجاوز مرحلة رياض الأطفال.

بعض الألعاب الإلكترونية التي يحب الأطفال ممارستها تسبب الإدمان مثل (subway) وغيرها من الألعاب، لا شك أن الطفل في هذهالحالة لم يكتمل نمو قدراته ومهاراته الشخصية، والأولى أن يتم تنميتها وهذا لا يأتي عن طريق الهاتف.

بل يأتي عن طريق قراءة القصص، الألعاب في الواقع،ومساعدة الوالدين في البيت، وأن يخصص الوالدان وقتًا للجلوس مع أطفالهم وقراءة القصص لهم قبل النوم فهي مفيدة، والاستماع إليهم والتحدث معهم محاورتهم، تسجيلهم في نادٍ رياضي (سباحة، كرة قدم، كاراتيه ..)، وبمراكز تحفيظ القرآن الكريم، ومركز علمي وثقافي لتقويته مثلا في مادة اللغة الانجليزية، خاصة ونحن في شهر رمضان والعطلة الصيفية يجب استغلالها بهذا الاتجاه.

لا شك أن هناك العديد من التطبيقات الرائعة والمفيدة للأطفال والتي تُسهم في استثارة عقولهم، لكن يجب ألا تزيد فترة جلوس الطفل عليها أكثر من ساعة واحدة أو ساعتين على مدار اليوم، لأن منح الهاتف للطفل وإعطاءه حرية التعامل معه بالوقت الذي يحدده يصبح الهاتف بهذا الشكل سجنًا ووسيلة لقتل مهارات وإبداع وطاقة الطفل.

أرى أن هذه الألعاب مضرة أكثر مما تنفع، ولها تداعيات سلبية أولها قتل مهارات الإبداع لدى الطفل، وتربي العنف وتشغله عن الدراسة، وتعزله عن محيطه الأسري والمجتمعي، لذلك يجب الانتباه وتحديد فترة جلوس الطفل، وأنصح الآباء عدم شراء أجهزة خاصة للأبناء ويمكن منحهم مساحة بهاتف الأب نفسه حتى يظل الطفل تحت مراقبة ذويه من حيث الوقت والمحتوى.