فلسطين أون لاين

​نساءٌ جمعهن "حب الخير" فأردنَ له أن يعمّ

...
غزة - فاطمة أبو حية

كان العامل المشترك بينهن حبّهن للخير، فأردن أن يعممنه، لذا أطلقن مبادرة "الخير للجميع"، وتحت إطارها نفّذن عددًا من المبادرات، وفي رمضان الحالي يستمر نشاطهن، إذ أطلقن مبادرة "خبز وتمر"، وكذلك يوزّعن "السلات الغذائية"، مع الاستمرار في الحملات الثابتة للفريق.

مع اشتداد الحصار

تقول المتطوعة في المبادرة شعاع الريس لـ"فلسطين": "(الخير للجميع) مبادرة نسوية تطوعية غير ربحية، انطلقت بإحساس شديد إلى مساعدة الأسر المحتاجة والمهمشة، مع اشتداد الحصار وارتفاع نسبة البطالة وازدياد الفقر، ونطاق عمل المبادرة هو مدينة غزة".

وتضيف في تعريف الفريق: "نحن مجموعة من النساء المتطوعات، جمعنا حب الخير، بدأنا عملنا من غرفة في بيت إحدى الصديقات، ثم تطورنا وتوسع العمل وانتقلنا إلى مكان أوسع".

تتابع الريس: "ننفذ حملات ثابتة وأخرى موسمية، وتحت الصنف الثاني تندرج الحملات الرمضانية".

في رمضان الحالي ينفذ الفريق حملتين: أولاهما لتوزيع سلّات غذائية، والثانية حملة "خبز وتمر".

وتواصل: "حملة "خبز وتمر" تكون بتكلفة 20 شيكلًا للأسرة الواحدة، وتشمل ربطة خبز وكيلو جرام واحد من التمر، واختيار هذين الصنفين تحديدًا لم يكن عشوائيًّا".

وتفسر هذا الاختيار بالقول: "لأن الخبز لا غنى عنه في أي بيت، ويُستهلك في كل وجبة تقريبًا، أما التمر فهو مُغذٍّ ومفيد ومشبع، أي أنه يسدّ رمق أفراد الأسرة، إن لم يتوافر لهم طعامٌ آخر".

لكننا سنستمر

وعن أجواء العمل في رمضان الحالي تقول الريس: "في ظل استمرار الحصار أصبح احتياج العوائل الغزية أكبر، ونسبة كبيرة منها تفتقر لكل شيء تقريبًا".

وتضيف: "لأن جهودنا ذاتية، ومن داخل مدينة غزة فقط، نعجز عن تلبية كثير من الاحتياجات، في رمضان وغيره، مثل: رسوم جامعية لبعض الطلبة، أو تغطية تكاليف عملية جراحية لمريض محتاج".

لكنها تؤكد أن جهود الفريق مستمرة، وسيواصل العمل بهمة وحب للخير، من أجل مساعدة المحتاجين، برجاء القبول من الله.

وتلفت الريس إلى أن أغلب التبرعات عينية، يتسلمها أعضاء الفريق، ويعدن توزيعها على المحتاجين.

وتشير إلى أن اختيار الحالات التي تقدم المساعدة لها يعتمد اعتمادًا أساسيًّا على الزيارات الميدانية، للاطلاع على أوضاعها بدقة.

أما عن سير العمل فتتحدث: "نناقش أفكار الحملات لنختار أفضلها، وبعد تطبيقها تُقوّم لتحديد جدواها واستخلاص العبر، ما يساعد على تحسن الأداء وتطور العمل".

وبالعودة إلى الحملات الثابتة تقول الريس: "أكبر حملاتنا هي "أجره ولا هجره"، وهي التي بدأنا بها نشاطنا، وفيها نستقبل كل ما يفيض عن حاجة البيت، مثل: الملابس، والأحذية، والألعاب، وأدوات المطبخ، وعفش البيت، ومن حملاتنا الثابتة أيضًا (خبز الفقير)".

وتضيف: "ومن حملاتنا الموسمية "الطبق الخيري"، وهي فعالية نصف سنوية، نستقبل فيها أطباقًا تصنعها النساء في بيوتهن، ونبيعها، ويوجه ريع الطبق لمصلحة فعالية خيرية أخرى".