فلسطين أون لاين

​في سوريا دعوات رمضانية بانتهاء الحرب

...
دمشق / غزة - صفاء عاشور

من بلاد الشام من سوريا حيث دمشق الياسمين التي رغم كل ما تمر فيه لا تزال مصممة على التزين لاستقبال شهر رمضان، والاحتفال بمظاهره التي لا بديل عنها، ولا مجال لاختفائها وتجاهلها.

من دمشق التي إن غابت فيها الزينة عن بعض البيوت اضطرارًا؛ فإنها لا تزال تحمل في القلوب فرحة واستعدادًا لإيمانيات تقربهم من الله (عز وجل)، فلا تتوقف فيه ألستنهم عن الدعاء بأن يرفع عن سوريا الغمة التي تعيش فيها منذ سنوات.

رنيم جمال فتاة فلسطينية تعيش في دمشق، بينت أنه رغم الحرب التي تركت أثرها في كل بيت بسوريا أضفت روحانيات شهر رمضان قليلًا من الفرح، ومحاولة لتناسي الأحزان التي يعيش فيها كل سوري، فزينة شهر رمضان علقت على بعض البيوت التي تسعى إلى نشر الفرحة في أجوائها.

وقالت: "في شهر رمضان تتجهز الأسواق، ويروج للعديد من العروض على أصناف الطعام والتوابل والمكسرات المختلفة، إضافة إلى الهدايا المميزة، حتى يزيد إقبال الناس على الأسواق".

أضافت رنيم: "في أول ليلة لرمضان تتجه الناس مباشرة إلى فتح التلفاز على إحدى القنوات السورية التي تنقل صلاة التراويح من الجامع الأموي مباشرة"، مشيرة إلى أن صوت الأذان الصادر من الجامع الأموي له ميزة خاصة عند كل سوري.

وذكرت أن بعض الناس يبقون مستيقظين حتى موعد السحور يتابعون الأذكار والأناشيد التي تبث على عدد من الفضائيات السورية في انتظار تجهيز السحور، ثم بعد ذلك يتجهز الرجال لصلاة الفجر، أما النساء فإنهن يصلين الفجر جماعة في المنزل.

تابعت رنيم: "أما فيما يخص تجهيز الإفطار فإنه يبدأ من بعد صلاة العصر، وتقسم المهام على أفراد الأسرة كافة، فالكبار يجهزون الطعام بأصنافه المختلفة، أما الصغار فيمكن أن يشاركوا في تحضير السفرة، وتجهيز العصير، ونقل الأغراض من المطبخ إلى غرفة الطعام، وغيرها من الأمور السهلة التي يمكنهم القيام بها".

أما الأصناف الرئيسة التي يجب أن توضع على السفرة الفلسطينية في سوريا فبينت أنها الشوربة، والفتوش، والسمبوسك، والتمر، إضافة إلى الأكلة الرئيسة، وهي الفتة، مشيرةً إلى ضرورة أن تحتوي السفرة على التمر هندي والعرق سوس مشروبات أساسية يحتاج لها الصائم في ساعة الإفطار.

قالت رنيم: "إن مظاهر الاحتفال تبدو واضحة على وجوه الناس التي اشتاقت إلى هذا الشهر الفضيل لتحظى بفرصة كبيرة، وهي فرصة طاعة الله، الدعاء بأن يخلصهم الله من الأزمة التي يمرون بها، وأن يفرج الله كربة سوريا".

ولفتت إلى أنه من أجمل الفعاليات التي يقوم بها الناس هي حلقات الذكر ودروس الدين التي تعقد في المساجد، ويتداول فيها فوائد أيام رمضان، وضرورة الاستفادة منها، واستغلالها الاستغلال الأمثل، حتى لا يخرج المسلم من رمضان خاوي اليدين.

وأضافت: "وكذلك صلاة التراويح التي أصبحت تشهد إقبالًا ملحوظًا من الفتيات اللواتي لم يكن يشاركن فيها في سنوات سابقة، إذ أصبحن يذهبن إلى المساجد في جماعات لصلاة التراويح، لما يجدن من أجواء الإيمان والروحانيات فيها".

وذكرت رنيم أن من الفعاليات والأنشطة التي تنفذ أيضًا أناشيد مدح النبي وذكر الله، التي تشهد إقبالًا كثيفًا من الناس على حضروها، إضافة إلى حلقات الذكر التي تكون بكل مسجد، وحلقات تعليم القرآن والدين للأطفال.