فلسطين أون لاين

في مسيرة العودة

الأمسيات الثقافية النكهة التي تُعطي رمضان طعم الحياة

...
غزة/ نسمة حمتو:

يروج بعضٌ شائعة انتهاء مسيرات العودة التي استمرت مدة طويلة خلال الأشهر الماضية، لكن على الرغم من بدء شهر رمضان الكريم الناس ما زالوا يتوافدون عند السياج الفاصل شرقي مدينة غزة، ويمارسون الطقوس السابقة نفسها، حتى إن الكثير من العائلات تفطر في هذه الأماكن، إضافة إلى صلاة التراويح وإعداد السحور والحلويات في المكان.

جو من الفرحة

من بين الفعاليات التي يقوم بها الفلسطينيون في مسيرة العودة الأمسيات الثقافية، التي يحاولون خلالها خلق جو من الفرحة، وهي تشمل فقرات عدة.

عضو اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة علاء حمودة يقول: "إن الهدف من هذه الأمسيات هو إيصال صوتنا الفلسطينيين إلى العالم"، مضيفاً: "إرادة الحياة والحلم بالعودة يجب أن ينتصرا على الدمار والحصار والجوع، نحن مستمرون حتى الخامس من حزيران، كل ما يشاع عن أن مسيرة العودة انتهت غير صحيح، نحن موجودون دائمًا هنا".

يتابع قوله: "الهدف من الأمسيات الثقافية التي تقام عند السياج الفاصل هو إعادة إحياء المشهد الثقافي، وفعاليات مخيمات العودة، خاصة في شهر رمضان الكريم".

ويبين أن أولى الأمسيات الثقافية التي ستنطلق اليوم هي أمسية العودة الثقافية، التي ستشمل عددًا من الفقرات: الحفل الغنائي، ثم إلقاء قصائد شعرية عن القدس وحق العودة، ومشاركة فرق الدبكة الشعبية.

مسابقات ثقافية

يضيف حمودة: "أيضًا سيتخلل هذه الأمسيات إجراء مسابقات ثقافية من أجل إنعاش الذاكرة في بعض القضايا التي لها علاقة بأعداد شهداء مسيرات العودة، والأراضي التي هجرنا منها، وتاريخنا الفلسطيني، وهي ترمي إلى إحياء وإنعاش الذاكرة الغزية بمسيرة العودة".

ويشير إلى إعلان انطلاق مجموعة من الفعاليات "التي يجب على الغزيين جميعًا المشاركة فيها"، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات تكتيكات جديدة لحماية حقوق الإنسان من بطش الاحتلال.

يقول: "هذه الفعاليات والأمسيات ننظمها من أجل أن نوضح للعالم أجمع أن مسيرة العودة سلمية، نحن سائرون في نهج المقاومة الشعبية التي يدعي الاحتلال أنها إرهابية".

ويكمل: "ما يقوم به الشبان فقط هو التعبير عن رأيهم بأساليب ثقافية، من طريق الفعاليات والأنشطة، للتعبير عما بداخلهم من شوق إلى الأراضي التي احتلت، ومن ثورة غضب على الاحتلال".

حقنا الشعبي

يمضى حمودة بالقول: "نحن لا نقوم بأي أعمال عدائية، مع أن المقاومة المسلحة من حقنا، ولكن مع ذلك اخترنا أن يكون أسلوب المقاومة السلمية هو السائد، بتنفيذ برامج ثقافية نحمي بها أنفسنا وشعبنا ومسيرتنا التي انطلقت ولن تنتهي إلا بالعودة لأراضينا".

ويضيف: "فيروز خرجت من مرضها وعزلتها وغنت لفلسطين، رأينا العديد من المشاهد الثقافية في المشهد العالمي، التي تدعم غزة، وهذا دليل على نجاح مسيرة العودة وتأثيرها في الرأي العام العالمي، كل ما أردنا أن نقوله هو: إن فلسطين محتلة وجريحة وتناشد العالم، ونجحنا في ذلك بفضل الله".

يتابع: "نحن مستمرون في هذه الفعاليات الثقافية، خلال المدة القادمة سنشهد العديد من الأمسيات الثقافية التي تُضفي جوًّا جميلًا على المكان، مع رقص الدبكة والأناشيد الوطنية التي تصدح في المكان، رغم جبروت الاحتلال ومحاولته طردنا من المكان بأكثر من طريقة".

ويشدد على أن جموع المشاركين في المسيرة لن ترحل إلا عند وصولها إلى أراضيها المحتلة عام 1948م، "ودون ذلك لا يكفي لإعطائنا حقنا في الحياة كغيرنا من سائر البشر" والقول لحمودة.