فلسطين أون لاين

للرياضة أوقات وغذاء في رمضان

...
غزة/ هدى الدلو:

ممارسة الرياضة أحد الأسس الصحية والسليمة لنظام حياتي غذائي صحي، ولكن إذا أردنا الحديث عن ممارستها خلال نهار رمضان؛ فكيف يكون شكلها؟، وما التوقيت المناسب لها؟، وهل من نصائح غذائية لممارسي الرياضية؟

اختصاصية التغذية سماح وادي قالت: "تنقسم الرياضة في شهر رمضان إلى قسمين: الأول الرياضة البسيطة كالمشي أو المشاءة الكهربائية، والقسم الآخر هو كمال الأجسام".

وأضافت: "من هنا يأتي الاختلاف في التوقيت لممارسة الرياضة كي تعود نفعًا بالهدف المطلوب، بمعنى إذا كنت تمارس الرياضة من أجل حرق الدهون فيكون ذلك قبل الإفطار بساعة تقريبًا، لانخفاض مصادر الطاقة من جلوكوز وجلايكوجين في الجسم، ولا يبقى سوى الدهون، وهي المطلوب حرقها، فيكون المشي وسيلة لحرق الدهون مدة (3-4) مرات أسبوعيًّا مدة نصف ساعة، تدريجيًّا، بمعنى قد نبدأ بربع ساعة ثم الزيادة لاحقًا، وأيضًا التدريج يكون في الجهد بدءًا بالإحماء".

وبينت وادي أنه إذا كان الهدف من ممارسة الرياضة هو بناء الكتلة العضلية فيكون ذلك بعد الإفطار بساعتين، على الأقل، لضمان عملية الهضم والامتصاص بشكل شبه تام، وهذا الأمر متفاوت من شخص إلى آخر، بحسب طبيعة الجسم، وطبيعة المائدة الرمضانية.

وأشارت إلى أن المائدة الرمضانية الصحيحة للرياضيين لا تختلف مطلقًا عن الأيام العادية، من حيث النوعية، ويبقى الفن كيف يمكن لهم أن يختصروا الوجبات الخمس في ثلاث وجبات للرياضة البسيطة، وأربع وجبات للرياضة الثقيلة، مثل: كمال الأجسام.

وبينت وادي أنه يجب أن تحتوي المائدة الرمضانية على مصادر الطاقة وتحديدًا الكربوهيدرات من أرز، أو برغل، أو بقوليات، أو معكرونة، أو بطاطس، أو المحاشي بأنواعها، مع مراعاة الترتيب الرمضاني من تناول الفواكه المجففة كالتمر وشرب كوب من الماء، وأيضًا مصادر الطاقة في السحور كالعسل والمربى والحلاوة الطحينية وقمر الدين والفول والحمص وغيرها، والشق الآخر هو البروتين الموجود في الوجبتين من لحوم، وأسماك، ودجاج، وبقوليات، وبيض، وتونة.

تابعت حديثها: "ولا ننسى الفواكه الموسمية التي تحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية المفقودة في أثناء العمليات الحيوية، وممارسة النشاط الرياضي، فكله يجب تعويضه بالفواكه الطازجة كالبطيخ والشمام والخوخ والعنب وغيرها، ولدينا خيار آخر، وهو الفواكه المجففة التي هي مصدر للطاقة، مع عدم الإفراط فيها".

ولفتت وادي إلى أنه يجب الاهتمام بالماء الذي يحقق ما سبق من أهداف جميعًا؛ فهو الوسط اللازم للتفاعل، ولكن أيضًا دون إفراط بمعدل 2-3 لترات يوميًّا من المياه المعدنية، لتعويض ما فقده من تعرق في أثناء الممارسة، وتناول بعض العصائر الأخرى التي يُفضل أن تكون طبيعية، بعيدًا عن السكريات والملونات التي تكون عالية السعرات فقط.