تخزين اللحوم من ضروريات كل بيت، ولا يمكن أن يخلو بيت من أي صنف من أنواع اللحوم الحمراء أو البيضاء حتى الأسماك، لذلك لابد من وضع آلية لحفظها، خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر الذي يعاني منه قطاع غزة.

الشيف نمر البواب بين أن أيًّا كانت طبيعة اللحم يجب على ربة المنزل معرفة كيفية التخزين السليمة، وذلك للمحافظة عليه من التلف السريع، ويجب وضعه بطريقة مخصصة لضمان تجميده.

وقال في حديث إلى "فلسطين": "عند تخزين اللحوم ومشتقاتها يجب وضعها في أكياس، وتكون مقسمة على وجبات، لإخراج اللازم استخدامه فقط وعدم إرجاع الباقي للتجميد مرة ثانية، ويجب أن يكون سُمك هذه الوجبات قليلًا لضمان سرعة تجميدها".

أضاف البواب: "داخل المجمد في الثلاجة يجب اختيار الرف السفلي، ويكون الكيس الموضوع فيه اللحم مغلقًا بإحكام ومفرغًا من الهواء جيدًا، أو يوضع في علبة محكمة الإغلاق".

وشدد على أهمية عدم الخلط بين اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك، لأن الخلط يكون سببًا في حدوث تلوث أو تسمم غذائي، لافتًا إلى أن أقصى حد لتخزين اللحوم بأصنافها هو عشرة أيام فقط، وفقًا لظروف الكهرباء التي يمتد انقطاعها إلى 12-18 ساعة يوميًّا.

وحذر البواب من تخزين الأسماك أكثر من يوم واحد، مبينًا أنه بعد إحضارها وعدم طهوها تُوضع في المجمد دون تنظيف، على أن تستخدم للطهو خلال اليومين القادمين.

ونصح بمحاولة التقنين من كمية الأسماك المطهوة لتكفي احتياج الأسرة يومًا واحدًا فقط، ولا تزيد أي كمية عن الحاجة، لصعوبة فرض الطعام نفسه على أفراد الأسرة مرة ثانية في اليوم التالي.

واستدرك البواب: "لكن اللحوم الحمراء والبيضاء يمكن استخدام ما يفيض عن اليوم السابق في عمل أكلات جديدة مختلفة عن السابقة، وهو ما يبعد شبح التكرار والملل من الطعام نفسه".

وبين أنه بحكم أزمة الكهرباء التي يعيش فيها القطاع يجب مراعاة عدم فتح باب المجمد كل مدة، وأنه يمكن وضع بعض زجاجات الماء المجمد في الفراغات بين أصناف اللحوم، أو إحضار مكعبات ثلجية يمكن استخدامها لغرض التثليج فقط وليس لأغراض أخرى.