أكد مركز حقوقي فلسطيني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل المعابر وحاجات المدنيين الفلسطينيين كمصيدة للإيقاع بهم وابتزازهم.

وأوضح مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان، اليوم، أن سلطات الاحتلال تفرض القيود على حرية حركة الأفراد ولاسيما المرضى بحرمان العديد منهم من حقهم في الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج، الأمر الذي يساهم في تفاقم أوضاعهم الصحية ويجعلهم عرضة للموت في أي وقت.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدى المركز، فإن قوات الاحتلال المتواجدة في حاجز بيت حانون (إيرز) اعتقلت، أمس، المواطن بلال أيمن أحمد الأسطل (28 عاماً)، من سكان منطقة السطر الغربي في محافظة خان يونس، بعد أن توجه إلى الحاجز المذكور لمقابلة مخابرات الاحتلال بناءً على طلبها في وقت سابق.

وأوضح أن المواطن الأسطل تقدم في طلب من خلال وزارة الشؤون المدنية للحصول على تصريح للعلاج من مرض الناسور في الأردن، حيث احتجز فور وصوله إلى المساء، وفي مساء اليوم نفسه أبلغت عائلته من خلال الارتباط المدني الفلسطيني بأنه محتجز لدى قوات الاحتلال.

وأوضح المركز أن الإجراءات التي تفرضها قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2018، حتى اليوم، تسببت في وفاة 6 مرضى، بينهم 3 نساء، واعتقال 7 مواطنين بينهم 4 من المرضى ومرافقيهم بعد حصولهم على تصريح المرور.

وجدد مركز الميزان لحقوق الإنسان استنكاره الشديد لاستمرار الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضد المرضى خاصة، واستخدامها للمعابر والحواجز كمصيدة تستغل فيها حاجات المواطنين الإنسانية للإيقاع بهم واستغلالهم، ولاسيما الاعتقالات التعسفية التي ترتكب بحقهم بعد أن تمنحهم موافقتها على المرور.

وأكد المركز أن حرمان المرضى من الوصول للمستشفيات يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، ومعايير حقوق الإنسان التي أكد عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لضمان احترام قواعد القانون الدولي، والعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية الموجهة ضد المرضى وتمكينهم من الوصول للمستشفيات وتلقي العلاج.