أطلق ناشطون مقدسيون حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بوسم “إحنا مش جعانين”، للتعبير عن رفضهم لوجبات الإفطار الرمضانية التي درجت إحدى الدول العربية على تقديمها سنوياً خلال شهر رمضان المبارك لرواد المسجد الأقصى من الصائمين، ولكن مشاركة تلك الدولة في سباق دراجات تطبيعي مع الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس قوبل باستنكار واستياء كل فئات الشعب الفلسطيني ومنهم رواد المسجد الأقصى.
ما فعله رواد المسجد الأقصى لا بد من اعتماده كسياسة للتعامل مع المطبعين مع دولة الاحتلال إسرائيل، فالعربي الذي يهرول باتجاه "إسرائيل" لا حاجة للشعب الفلسطيني به، ولا بد من إبداء الاحتقار له وللنظام الذي يرسله، وما لا تستطيع التعبير عنه الجهات الرسمية لا بد للجهات الشعبية أن تفعله.
أحد المحسوبين على رجال الأعمال دعا الله أن ينصر الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، وأكد موقفه الداعم للمحتل الإسرائيلي من خلال نعيقه على مواقع التوصل الاجتماعي ومن خلال فضائية أجنبية، طبعًا نحن لا نهتم بدعوات السكارى والملحدين والشاذين ولكننا نستغرب كيف تسمح لهم دولهم الشقيقة من الاستمرار في مهاجمة الشعب الفلسطيني ومساندة العدو الإسرائيلي بشكل علني، وهذا بالتأكيد موقف شاذ لا يعبر عن الشعوب العربية التي تقف بكلّ إخلاص مع الشعب الفلسطيني وقضيته، تلك الشعوب مستعدة لتقديم الكثير لولا وجود كم هائل من العوائق الجغرافية والسياسية التي تمنعها من التحرك في الاتجاه الذي تريده.
هذه هي المرة الثانية التي أطالب فيها وزارة الخارجية الفلسطينية التصدي للكلاب الضالة التي تنهش شعبنا الفلسطيني دون وجه حق بل ودون أي نوع من الحياء والخجل، هم يعلنون بشكل علني عمالتهم للمحتل الإسرائيلي وعداءهم للشعب الفلسطيني دون مبررات، ولذلك لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجمات التي تتكرر بين حين وآخر.
ختامًا نؤكد أننا أصحاب قضية مقدسة، قضية أساسها العمل على استعادة كامل أرضنا ومقدساتنا من المحتلين الإسرائيليين، لا وجود في التاريخ لدولة يهودية على أرض فلسطين ولن يكون لها مكان في المستقبل، قضيتنا ليست قضية إغاثية وإنسانية ورواتب، والشعب الفلسطيني قادر على أن يغير المعادلات كلها وقادر على أن يقلب الطاولة على رؤوس المتآمرين.