فلسطين أون لاين

​رمضان شهر القرآن.. اقرأ وتدبر واختم

...
غزة - نسمة حمتو

العلاقة الوطيدة بين رمضان والقرآن، يقرّها قوله تعالى: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن"، لذا على كل صائم أن يعي جيدًا أن الميزة الأوضح في شهر رمضان هي قراءة القرآن، وأهمية الإعداد السابق لختمه أكثر من مرة، مع الحرص على تدبره بقلب صافٍ.

بقلب صافٍ

يقول الشيخ الداعية تيسير إبراهيم، إن هناك نوع من الخصوصية في ربط شهر رمضان الكريم بالقرآن وفي هذا الشهر يتسابق الناس من يختم القرآن مرة أو يزيد على ذلك.

وأضاف: "على المؤمن مقارنة شهر رمضان مع غيره من الأشهر فعلى سبيل المثال إذا كان في الأشهر العادية يختم القرآن مرة واحدة فعليه أن يحرص على مضاعفة ختم القرآن في شهر رمضان".

وتابع قوله: "يجب على المؤمن الحرص أثناء تلاوته للقرآن على فهمه وإلى جانب القراءة يجب على المؤمن تدبر القرآن؛ لقوله تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن"".

وأكد إبراهيم ضرورة أن يكون التدبر في قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان وغيره من الأشهر، قائلاً: "من يستطيع التدبر والتلاوة فقد جمع بين الخيرين، أما في حال لم يكن لديه القدرة على الفهم، فعليه التركيز على التلاوة مع إجادتها".

قراءة صحيحة

وأضاف: "هناك الكثير من الناس لا يعرفون أحكام التلاوة ولا ينطقون الكلمات بالشكل الصحيح"، لافتًا إلى أنه توجد الكثير من مراكز تعليم تلاوة القرآن والتي يمكن الالتحاق بها والتعلم من خلال أسلوب التلقين لمن لا يعرفون القراءة والكتابة.

وعن الطرق التي يمكن للمؤمن اتباعها من أجل ختم القرآن الكريم أكثر من مرة في شهر رمضان، قال: "مطلوب استحضار الأجر من أجل أن يكون لديه دافعية، ووضع خطة لمعرفة كم سيقرأ من القرآن، وعليه البحث عن وسط يشجعه على القراءة بشكل أكبر".

وأضاف: "من الجيد كذلك لو كان هناك سباق ما بين الإخوة والأصدقاء في عدد مرات ختم القرآن هذه الأساليب تشجع وتحفظ على قراءته أكثر من مرة وفيها يرتاح قلب المؤمن".

تشجيع الأطفال

وأكد إبراهيم ضرورة الابتعاد عن الأشياء المُلهية؛ كي يتجنب الشخص الانشغال عن قراءة القرآن ومنها مشاهدة التلفاز، أو قضاء ساعات طويلة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، أو مصاحبة رفقاء السوء.

وتابع قوله: "كذلك يمكن تشجيع الأبناء الصغار في هذا الشهر على حفظ أجزاء من القرآن الكريم ومكافأتهم"، موضحًا أنه في شهر رمضان يكون لدى الكثير من الأطفال في سن الثامنة وما فوق أوقات فراغ كبيرة.

وأشار إبراهيم إلى أنه يمكن تشجيع الأطفال من خلال بعض الحوافز البسيطة على حفظ القرآن، متابعًا: "وهكذا يكون استغلال شهر رمضان للقراءة والحفظ من أفضل العبادات التي يتقرب فيها المسلم إلى الله".