يحق لأوراق الملوخية أن تبتسم كلما هلّ هلال شهر رمضان، كيف لا وهي التي تحظى بإجماع شعبي.
مذ كنت طفلا، اعتدت أن أسمع الغزل الصريح للملوخية من الأصدقاء، الجيران، الأقارب، أو حتى عبر التلفاز خصوصا في برامج الطهي التي تتنافس في طرق تحضيرها وحتى تناولها، كلما حل رمضان.
عندما سألت بعض كبار السن: كيف بات ذلك عادة منتشرة على نطاق واسع؟ قالوا لي: "يعتقد الناس أن تناول الملوخية الخضراء في أول أيام رمضان يجعل عامهم أخضر!، فضلا عن أن ثمنها بسيط ولا يتجاوز عدة شواقل".
ولما سألت بعض الشباب، أخبروني أنهم يجدون في طبق الملوخية "أصالة لمة العيلة" في اليوم الأول من الشهر الكريم، حتى وإن لم يكونوا يفضلوا تناولها بالدرجة الأولى.
وحسبما قرأت في موقع "ثقف نفسك" الإلكتروني، فإن الملوخية غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للجسم والبشرة والشعر، وأنها خضروات ورقية مغذية منذ العصور القديمة، ويتم زرعها على نطاق واسع وحصادها بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع، دون أن يتطلب ذلك أسمدة صناعية، نظرا لكونها تمتلك القدرة على مقاومة الآفات.
وفضلا عن ذلك، يقول الموقع إن أوراق الملوخية مغذية لأنها غنية بالحديد، البروتين، الكالسيوم، الثيامين، الريبوفلافين، النياسين، حمض الفوليك، والألياف الغذائية.
وهكذا استطاعت الملوخية التفوق على كل منافساتها، وأن "تختطف" أنظار الناس في رمضان، جيلا بعد جيل!