أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بأن عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم بلغ في نهاية عام 2017 حوالي 13 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عددهم أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948.

وأوضحت رئيسة الجهاز علا عوض في بيان صحفي ، بمناسبة الذكرى الـ70 للنكبة، أن أكثر من نصف الفلسطينيين (6.36 مليون) في فلسطين التاريخية، (1.56 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)، وبلغ عدد السكان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس 2.9 مليون نسمة، وحوالي 1.9 مليون نسمة في قطاع غزة.

ولفتت إلى أن عدد السكان في محافظة القدس بلغ حوالي 435 ألف نسمة نهاية عام 2017، منهم حوالي 64.6% (حوالي 281 ألف نسمة) يقيمون شرقي المدنية، مشيرة أن هذه المعطيات تعني أن الفلسطينيين يشكلون 49.4% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية.

وبينت عوض أن أحداث النكبة فلسطين وما تلاها من تهجير وعملية تطهير عرقي، تسببت في تشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية.

وذكرت أن الاحتلال سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، ودمر 531 منها بالكامل وما تبقى تم إخضاعه إلى دولة الاحتلال وقوانينها، لافتة أن عملية التطهير العنصرية رافقها اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني، والسيطرة على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية (27 ألف كم2).

واقع اللاجئين

وأوضحت عوض أن سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تفيد بأن عدد اللاجئين المسجلين حتى ديسمبر/ كانون الأول 2017، بلغ 5.87 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش حوالي 28.4% منهم في 58 مخيما تتبع الأونروا، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين" ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.

وأفادت عوض بأن بيانات التعداد العام للسكان أظهرت أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين تشكل 42.5% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين.

المواقع العسكرية والاستيطانية

وإزاء واقع الاحتلال، أوضحت رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني، إن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية حتى نهاية عام 2016 في الضفة الغربية بلغ 425 موقعا، منها 150 مستوطنة و107 بؤر استيطانية يقيم فيها 636,452 مستوطن، 47.5% منهم في القدس.

وذكرت عوض أن نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة تشكل حوالي 21.8 مستوطن مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس بواقع 68.3 مستوطن مقابل كل 100 فلسطيني.

وتشير البيانات إلى أن جدار الفصل عزل أكثر من 12% من مساحة الضفة ما أدى إلى فرض قيود على نحو 1.9 مليون نسمة يعيشون في مناطق قريبة من الجدار و/أو المستوطنات، نحو 400 ألف نسمة منهم يعيشون في مناطق (ج).