فلسطين أون لاين

​حنين الحتو تعبّر عن حب الوطن بالكلمة واللحن

...
غزة - صفاء عاشور

بروح الشباب وحيويته تتقدم في طريق التعبير عن حبّ الوطن، بمواهب مختلفة تمتلكها، منها: كتابة الشعر، والقصص القصيرة، والمسرحيات، وتأليف كلمات الأناشيد، وتلحينها، ثم غناؤها.

"كوكتيل المواهب"

حنين الحتو فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها، تدرس الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية بغزة، أرادت أن تقدم شيئًا في إطار محاولات إيصال الرسالة الفلسطينية إلى العالم، ولم تعتمد في ذلك على المجال الصحفي فقط، بل لجأت إلى المواهب المتعددة التي تمتلكها.

حنين ظهرت عندها موهبة الإنشاد منذ صغرها، فقبل أن تتجاوز من عمرها ثماني سنوات كانت تشارك في فعاليات مدرسية واحتفالات وأمسيات، تُعنى بإبراز مواهب الأطفال في الإنشاد الوطني والديني.

وبعد أكثر من عشر سنوات ظهرت موهبة أخرى عند حنين، وهي موهبة تأليف كلمات الأناشيد، والتلحين، إضافة إلى كتابة القصص القصيرة والمسرحيات، وهذا ما جعل المحيطين بها يطلقون عليها لقب "كوكتيل مواهب".

تقول الحتو لـ"فلسطين": "كان من الصعب علي أن يعيش قطاع غزة في أجواء مسيرة العودة دون أن أشارك فيها، ورغم خوف والديّ وعائلتي عليّ من التوجه إلى مخيمات العودة شاركت في إحدى رحلات الجامعة برفقة زميلاتي، وهناك أنشدت أنشودة من تأليفي وألحاني".

تضيف: "صُوّرت في تلك اللحظة، وانتشر مقطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحاز إعجاب الكثيرين، وهو ما شكل لي دافعًا قويًّا إلى الاستمرار في تقديم رسالتي الوطنية بتأليف الأشعار والأناشيد الوطنية وتلحينها وغنائها".

وتبين أنها مواكبة لكل الأحداث المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وهو ما شكّل لها "مصدر إلهام"، على حد وصفها، لتكتب العديد من الأناشيد، ولتعبّر عنها بعدد من الفنون التي تبرع بها، مثل كتابة القصص، وكان مما كتبته أخيرًا كلمات أنشودة عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لكيان الاحتلال.

الفنانة الشابة لا تحب التقليد، وتحرص أن تكون أعمالها جديدة ومختلفة، وتلفت إلى أنها تبرز في أغلب أعمالها الوجه الحزين للحياة في قطاع غزة، الناتج عن الأحداث المتسارعة التي يمر بها.

تشير إلى أن تقبل الكثيرين لموهبتها رافقه بعض الاعتراضات القائمة على فكرة أن "صوت المرأة عورة"، وهو الأمر الذي استشارت فيه عددًا من المختصين في الفقه والشريعة الإسلامية، فأكدوا لها جواز ما تفعله، مشترطين عليها الاكتفاء بغناء الأناشيد الوطنية والدينية.