قدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اعتذارا للكيان الإسرائيلي بعد تصريحاته الأخيرة حول "المحرقة اليهودية" وما رافقها من استنكار إسرائيلي ودولي، فيما رفض وزير الحرب في جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتذاره قائلاً: "أبو مازن ينكر المحرقة واعتذاره غير مقبول".
وقالت القناة الثانية العبرية إن "عباس قدم اعتذارا (لإسرائيل) عبر بيان رسمي صادر عن الرئاسة الفلسطينية قال فيه بأنه يعتذر عن أقواله التي صدرت عنه أول أمس خلال جلسة المجلس الوطني في المقاطعة.
وجاء في بيان الاعتذار ما نصه " أعتذر لليهود إذا ما شكل كلامي مساً بهم، وأود أن أوضح بأنني لم أكن أقصد المس باليهود وأنا الذي أكن كل الاحترام والتقدير للديانة اليهودية كما كل الديانات السماوية الأخرى".
وشدد أبو مازن على أن السلطة الفلسطينية ترى في المحرقة الجريمة الأبشع والأكثر فظاعة في التاريخ، قائلاً بأنه يدين اللاسامية بكل أشكالها وهو يمثل الفلسطينيين بهذا الموقف.
وعبر عباس عن تمسكه بخيار حل الدولتين اللتان تعيشان بسلام وحسن الجوار.
يأتي هذا الاعتذار في أعقاب تصريحات نقلت عن عباس قبل يومين قال فيها إن محرقة اليهود حصلت بسبب انشغال اليهود في الفوائد الربوية والقروض وغيرها من أشكال الفساد وليس بسبب كونهم يهوداً، في حين أثارت تصريحاته موجة إدانة كبيرة على المستوى الإسرائيلي والدولي.