قالت وزارة الصحة إن مستودعاتها تعاني من استنزاف مستمر للأدوية والمستهلكات الطبية دون وجود إمدادات جديدة تعوّض النقص في مخزونها مع وجود مخاوف من وصول المخزون الاستراتيجي في بعض الأصناف إلى الصفر، وذلك مع ازدياد احتياجات أطباء العناية المركزة لمزيد منها خاصة بعد أحداث مسيرات العودة الكبرى وما خلفته من إصاباتٍ بالغة استوجبت الدخول إلى غرف العمليات والعناية المركزة.

وأكد مدير دائرة صيدلة المستشفيات علاء حلس، أن بعض أدوية العناية المركزة قد وصل رصيد مخزونها الاستراتيجي إلى الصفر فعلاً، وهو ما اضطر الأطباء إلى استخدام البدائل التي لا تكون بنفس الفعالية في كثير من الأحيان.

وحول أهم الأصناف المفقودة في العناية المركزة، أشار حلس إلى أن هناك مشكلة في العديد من المضادات الحيوية القوية خاصة عقار "تازوسين" المفقود تماماً لدى الوزارة.

وأفاد أن الأطباء استخدموا بعض البدائل إلا أنها لا تعطي ذات النتيجة خاصة أن مريض العناية له خصوصية عالية تبعاً لوضعه الحرج ونوع البكتيريا وتعدد المشكلات الصحية التي يعاني منها.

ونوّه حلس إلى عدد آخر من الأدوية منها "الفانكوميسين" الذي لا يكفي رصيده سوى لشهر ونص تقريباً، إضافة إلى عقار التخدير " البروبوفول" الذي يكفي لشهر ونصف فقط، كما يوجد نقص في محاليل الأطفال في العناية (Dex.Saline-Pead).

وأعرب عن أمله في أن تُحل أزمة الأدوية في أسرع وقت ممكن داعياً جميع الجهات ذات العلاقة بتقديم ما يمكنها تقديمه لمساعدة المستشفيات والأطباء على أداء مهامهم بشكل كامل تجاه المرضى والجرحى.