ذكر تقرير إسرائيلي، أن سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض التي تعتمدها حكومة الاحتلال بشأن الاستيطان والتهويد في مدينة القدس المحتلة، تصاعدت في عهد حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
وجاء في التقرير الذي أصدرته منظمة "عيمق شفيه" الإسرائيلية على شكل ورقة دراسية مختصرة، أنه في عهد حكومتي نتنياهو الأخيرتيّن، تم المصادقة على بناء 8605 وحدة سكنية في منطقة القدس خارج الأراضي المحتلة عام 1948.
وأوضح أن العام الماضي شهد نشر عطاءات لبناء 6698 وحدة استيطانية خارج حدود الأراضي المحتلة عام 1948 في مدينة القدس المحتلة، كما تم الدفع بمخططات لبناء 1560 وحدة سكنية شرقي المدينة.
وأشارت المنظمة الإسرائيلية إلى أن أذرع الاحتلال سهّلت بالتعاون مع جمعيات استيطانية الاستيلاء على عقارات فلسطينية في القدس القديمة ومحيطها القريب، مبينةً أن عدد العقارات التي تمّ الاستيلاء عليها خلال العامين الأخيرين تضاعف؛ حيث تم الاستيلاء على 55 عقار وإخلاء الفلسطينيين منها، فيما تم تقديم 180 طلب إخلاء لعقارات فلسطينية أخرى.
وبحسب التقرير الإسرائيلي؛ فإن عدد المنازل المقدسية التي هدمت خلال العام 2016 ازداد بمقدار الضعفين، حيث بلغ عددها 130 منزلًا، بالإضافة الى عشرات المنشآت الزراعية والتجارية الأخرى.
واستولت بلدية القدس بالتعاون مع أذرع الاحتلال، على نحو ألفي دونم في الطور والعيسوية والولجة، لتحويلها إلى "حدائق قومية إسرائيلية".
يذكر أن حكومة الاحتلال تقف اليوم في مواجهة مع المجتمع الدولي بعد قرار مجلس الأمن الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وتعتبر مستوطنات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية من وجهة نظر المجتمع الدولي، وعائقًا رئيسيًا أمام جهود التسوية.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس، قد أعلنت ردًا على قرار إدانة الاستيطان في مجلس الأمن الدولي أواخر الشهر الماضي، الموافقة على مخططات لبناء 5600 وحدة سكنية في مستوطنات القدس.