فلسطين أون لاين

حزب التحرير يلغي مسيرته المركزية برام الله ويتهم السلطة بمنعها

...
رام الله - فلسطين أون لاين

قرر حزب التحرير إلغاء مسيرته المركزية التي كانت مقررة عصر اليوم السبت من مسجد البيرة الكبير إلى دوار المنارة في مدينة رام الله، تحت شعار “الخلافة تعيد للأمة عزتها وللقدس مكانتها” بمناسبة الذكرى الـ٩٧ لهدم دولة الخلافة الإسلامية.


وقال الحزب في بيان له إن الإلغاء “جاء بناء على الإجراءات الهمجية والتعسفية التي قامت بها السلطة اليوم لقمع ومنع انطلاق المسيرة والتي شرعت بها منذ الصباح الباكر، حيث نصبت الحواجز على مداخل مدينة رام الله الرئيسية والفرعية، ومخارج قرى رام الله والمدن الرئيسية في الضفة مثل الخليل وبيت لحم وقلقيلية وجنين، كما نصبت حواجز في بلدة العبيدية ووادي النار ففصلت جنوب الضفة عن رام الله، ونصبت العديد من الحواجز داخل مدينة الخليل وجنين ورام الله والبيرة، وطفقت تفتش السيارات بحثا عن القادمين للمشاركة بالمسيرة، مما أحدث أزمات مرورية خانقة وإعاقة لمصالح الناس وحوائجهم دون مراعاة لصغير أو كبير، هذا فضلا عن الحشود العسكرية والملثمين الذين أشاعوا أجواء الإرهاب وسط مدينة رام الله وحولوا محيط المسجد ودوار المنارة إلى ثكنة عسكرية”.


وأكد الحزب في بيانه على العديد من النقاط، أهمها أن “السلطة بلغت مبلغاً عظيماً في عدائها للإسلام والمسلمين، وحسمت أمرها مع كيان يهود وأعداء الإسلام في السعي للحيلولة دون أن يرتفع صوت الإسلام ونداء الجيوش من فلسطين الأسيرة المستصرخة لتحريرها كاملة من الاحتلال”، على حد وصف البيان.


وقال: “إن ارتهان السلطة لأعداء الإسلام جعلها تستهتر بحقوق الناس وأهل البلاد فلم تعد تكترث لكبير ولا لصغير ولا لشيخ ولا لامرأة، وهو ما ينذر بعاقبة وخيمة لها كعاقبة عاد وثمود والقذافي ومبارك وابن علي، فلترتقب السلطة غضبة الأمة وأهل فلسطين الأشراف، قَالَ رَسُولُ اللهِ: “إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْلِي لِلظَّالِمِ، فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ، ثُمَّ قَرَأَ “وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ، إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ”.


وأشار إلى أنه “ورغم قانونية المسيرة إلا أن السلطة باتباعها أوامر أسيادها قامت بالدوس على قانونها بأرجل وبساطير أجهزتها الأمنية، ولذلك فلتعلم السلطة بأننا لن نتردد في وضع أقدامنا قبل أقدامهم في الدوس على قانونها”.


وختم البيان بالقول: “لتعلم السلطة أننا لا نسكت على ضيم، ولا نقبل بالمساس بحقنا وواجبنا في حمل الدعوة، وسيبقى عهد الأمة بنا قائما بأننا الرجال الذين لا نخشى في الله أحدا، وإنّ غدا لناظره لقريب”.