فلسطين أون لاين

في الذكرى الـ70 للنكبة

​ مختصان: تحديات داخلية وخارجية صعبة تواجه كيان الاحتلال

...
تظاهرة باكستانية لدعم الفلسطينيين (أ ف ب)
الناصرة - خاص "فلسطين"

استعرض مختصان في الشأن الإسرائيلي، تحديات داخلية وخارجية عدة، تواجه الكيان الإسرائيلي في الذكرى الـ70 لقيام دولته المزعومة، وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

ورأى مدير مركز الدراسات المعاصرة في مدينة أم الفحم، صالح لطفي، أن الكيان الإسرائيلي يواجه اليوم ثلاثة تحديات داخلية أبرزها: اشتداد حالة الاستقطاب داخل مكونات المجتمع الإسرائيلي رغم حالة الرفاه والتقدم.

وذكر لطفي لصحيفة "فلسطين" أن التحدي الداخلي الثاني يتمثل: في الجريمة المنظمة التي يمكن القول "إنها تفتك بالمجتمع الإسرائيلي، واستطاعت أن تتغلغل في كافة مفاصل الحكومة وأن تصل إلى الساسة والقضاة وباتت الحالة ملوثة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا".

وأشار إلى أن التحدي الداخلي الثالث هو الصراع الديني العلماني الذي بدأ يطفو على السطح.

وفيما يتعلق بالتحديات الخارجية للكيان الإسرائيلي، أكد لطفي أن التحدي الأكبر يتمثل في صمود وإصرار الشعب الفلسطيني على حقه في العودة، وتمسكه بأرضه وحقوقه الثابتة.

وقال: "لا زال الشعب الفلسطيني يطالب بالعودة إلى قراه المهجرة عام 1948 وليس إلى الضفة الغربية .. وحق العودة ما زال على رأس سلم المطالب الفلسطينية".

وأضاف أن التحدي الخارجي الثاني يتمثل في المقاومة بشقيها في الضفة وقطاع غزة والمقاومة اللبنانية، وهذه المقاومة أثبتت أنها بعكس الجيوش العربية تستطيع مواجهة (إسرائيل) ونجحت في خلق توازن الرعب وتوازن استراتيجي مع الاحتلال وهذا لم يكن موجودا في السابق.

ولفت إلى أن التحدي الثالث يتمثل بالهجرة المعاكسة، "فهناك هجرة متصاعدة من الداخل إلى الخارج".

ورأى المختص في الشأن الإسرائيلي، أن دولة الاحتلال "ذاهبة باتجاه التحول نحو الدولة الفاشية وهذا يعني اقتراب لحظة زوالها"، مشددا على أن مستقبل هذا الكيان يحدده عاملان: الأول يتعلق بعلاقة اليهود مع بعضهم البعض، والثاني يتعلق بالعلاقة مع الشعب الفلسطيني الذي أثبت بعد 70 عاما أنه لا يهزم رغم المؤامرات والمخططات ضد حقوقه ومصيره.

دولة مستوطنين

ووافقه الرأي الإعلامي الفلسطيني، اليف الصباغ، بالقول: "إن الدولة العبرية تتحول بالتدريج من دولة مؤسسات إلى دولة رئيس الحكومة في ظل حكم بنيامين نتنياهو، أي أنها لم تعد دولة لكل مواطنيها وهي تتحول إلى دولة اثنية وعرقية".

وأضاف الصباغ لصحيفة "فلسطين" أن "دولة الاحتلال نجحت في تجميع يهود من عروق مختلفة، وبنت منهم مجتمعا ولكن هذا المجتمع أقيم على أساس قاعدة أن هناك عدوا مشتركا لجميع اليهود والمصالح المشتركة".

وأشار إلى أن الكيان الإسرائيلي مثلما بدأ بالتطرف يعود الآن بعد 70 عاما ليأخذ دور الدولة اليمينية المتطرفة والمجتمع المتطرف الذي يوجه سهامه المتطرفة ليس نحو "الأعداء الخارجيين فقط وإنما أيضا نحو الأعداء الداخليين والذين هم من غير اليمينيين".

وتابع المختص في الشأن الإسرائيلي أنه "لا يمكن القول إن هناك حكومة إسرائيلية، ولكن هناك حكومة مستوطنين، فبعد أن كان المستوطنون يطلبون مساعدة الدولة، باتوا اليوم هم من يفرضون سياساتهم على الدولة ومؤسساتها ويقررون سياساتها الداخلية والخارجية".

وأكد أن التحديات السابقة تشير إلى صعوبة إمكانية التوصل لخيار "حل الدولتين".