فلسطين أون لاين

​في خيام العودة.. شباب يحوّلوا أحلامهم لأغنيات

...
غزة - نسمة حمتو

لا تنضب الوسائل التي يستخدمها الفلسطينيون أثناء مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ففي كل يوم نجد الشباب يتوجهون نحو الحدود رافعين رايات فلسطين، يحلمون بالعودة إلى بلداتهم الأصلية التي هُجر آباؤهم وأجدادهم منها، وهم في تحدّيهم هذا يحاولون إيصال رسالة للاحتلال بأننا باقون ما بقي غصن الزيتون الأخضر في أرضنا، ويفعلون ذلك بطرق شتى، منها الأغاني الوطنية، التي يكتبون كلماتها ويغنونها في حفلات خاصة بهم على الحدود.

الشاب جابر أبو حشيش أسس "فرقة أصايل الوطن للإنتاج الفني والثقافي"، وأعضاؤها شباب يعشقون الأغاني الوطنية التي تتحدث عن العودة وحب الوطن، وقد أراد من خلالها أن يوصل رسالته ورسالة الشعب الفلسطيني للعالم.

تنوع الوسائل

وقال أبو حشيش لـ"فلسطين": "كتابة كلمات الأغاني الوطنية وتوزيعها وألحانها هي مهمة أحد الشباب المشاركين معنا اسمه (أسامة قاسم)، وهناك الكثير من المنشدين يبدعون في الغناء بشكل جميل يجذب مئات المشاركين في المسيرات نحونا".

وأضاف: "نحاول إيصال رسائل للعدو الإسرائيلي بالفن والأغاني والاسكتشات المسرحية والأناشيد، مفادها أن عنادك وجبروتك واستهدافك للمدنيين العزل لن يفيدك، وستُحاكم أمام المحاكم الدولية على الجرائم التي ترتكبها بحقنا".

إضافة إلى الأغاني الوطنية التي يبرع الشباب في إلقائها أمام المشاركين في مسيرات العودة، فقد تنوعت الوسائل التي يستخدمونها ومنها الدبكة الشعبية والفلكلور، وتجسيد صور الأطفال المصابين والتي تحكي قصص عن واقع يوم الأرض وتحمل عبارة كبرى كتب عليها "الكبار يموتون ولكن الصغار لا ينسون".

وأشار إلى أن ردود الأفعال على الأغاني التي تؤديها فرقته إيجابية، مبينا: "حتى أن هناك إقبالًا كبير نحو دعم الأفكار، ونتلقى اتصالات خارجية من أشخاص يدعمونا بالأفكار ويشجعونا على الاستمرار، ويخبروننا أن أغنياتنا تعبر عنهم كلاجئين".

فريق متكامل

وأوضح أبو حشيش: "سبب نجاح هذه الفكرة هو وجود فريق متكامل من المنشدين والمؤلف والملحن ومخرج الأغاني، وكلهم يحرصون بشكل كبير على أن تمثل كلمات الأغاني الواقع الذي يعيشه الشباب في غزة".

وبين: "كل شاب في غزة يستطيع إيصال رسالته بالطريقة التي يراها جميلة وتناسب إمكانياته، فالرسم والشعر والأغاني طريقة وإعداد الطعام ومساعدة كبار السن طريقة أخرى، توجد آلاف الأفكار في عقول المشاركين يحاولون قدر الإمكان الاستفادة منها، وعشرات الشباب يحاولون لفت انتباه العالم لهم من خلال مشاركتهم في ألعاب خاصة أو كمهرجين أو بإدخال الفرح إلى قلوب الأطفال".