فلسطين أون لاين

​منزلا عائلة الزعتري.. أهداف جديدة للاستيطان وسط الخليل

...
مستوطنون اقتحموا المنزليْن تحت حماية جنود الاحتلال
الخليل - خاص "فلسطين"

يواصل مستوطنون يهود، سيطرتهم منذ يومين، على منزلي من عائلة الزعتري قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت عبير الزعتري: إن منزل عائلتها المخلى منذ عدّة أعوام في البلدة القديمة بمدينة الخليل، تعرّض لاقتحام المستوطنين قبل نحو عامين، وتمكنت العائلة من طردهم بعد يوم واحد من عملية الاستيلاء على المنزل؛ لامتلاكها كامل الأوراق القانونية التي تثبت ملكيتها للمنزل، وعدم أحقية المستوطنين في عملية الاستيلاء.

وأضافت الزعتري، لصحيفة "فلسطين": إنّ المنزل مؤلف من أربعة شقق سكنية ويضمّ نحو (14) غرفة، إضافة إلى سيطرة أخرى جرت في ذات الوقت على منزل آخر تملكه (14) عائلة من عائلة الزعتري على الجهة المجاورة للمنزل.

وأشارت إلى أن القضية الآن في محكمة الاحتلال العليا، وقد صدر أمر عسكري بمنع العائلة والمستوطنين من دخوله لحين البتّ في القضية، كاشفة عن رفض المستوطنين لقرار المحكمة العليا، ودخولهم عنوة إلى المنزل والسيطرة عليها من جديد.

ولفتت إلى رفع دعوى قضائية ضدّ المستوطنين من جديد، معربة عن أملها بأن يجري إخلاء المستوطنين بشكل سريع وعاجل من المنزل.

وتجرى عائلة الزعتري جهودًا مع لجنة قانونية فلسطينية مشتركة تضمّ محافظة الخليل وبلدية الخليل ولجنة إعمار الخليل وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وتابعت: رسالة العائلة إلى كل المؤسسات بأن يكونوا إلى جانبنا وإلى جانب كافة العائلات التي تتعرّض منازلها للسيطرة من جانب المستوطنين؛ لأنّ العائلات الفلسطينية ذو حقّ أصيل.

من جهته، قال الناشط الفلسطيني عارف جبر: إن ما يجري بحقّ عائلة الزعتري يأتي بعد أيام قليلة ومعدودة من إخلاء المستوطنين لمنزل عائلة أبو رجب مع إبقاء كامل الأغراض والحاجيات داخل المنزل، لافتا إلى أنّ الأحداث التي تدور في البلدة القديمة تدلل بوجود "مسرحية إسرائيلية" هدفها الاستيلاء على منازل الفلسطينيين.

وأكد جبر، لـ"فلسطين" أن حكومة الاحتلال تحاول من خلال المستوطنين الوصول إلى مرحلة الإخلاء من جانب الفلسطينيين لكامل البلدة، وإفساحها أمام التوسّع الاستيطاني والسيطرة من جانب المستوطنين.

وحول آلية الاستيلاء على منزلي عائلة الزعتري، كشف عن فرض سلطات الاحتلال بمنع التجول في المنطقة، وفتح الطريق أمام دخول المستوطنين إلى المنزلين، مشددا على أنّ الإجراءات الاستيطانية وعمليات الاستيلاء على المنزلين تتم بمعرفة وعلم حكومة الاحتلال وبتنسيق تامّ معها.

يذكر أن المستوطنين غادروا منزل عائلة أبو رجب في الخليل، بعد قرار أصدرته محكمة الاحتلال العليا بداية آذار/ مارس الجاري؛ وهو المنزل الذي استلوا عليه منذ عام 2012.

لكن العائلة قالت إن ما جرى "مسرحية" هدفها تضليل قرار المحكمة العليا، ودعت المؤسسات الحقوقية للوقوف بجانبها ضد خطوات المستوطنين.