حذر الاحتلال الإسرائيلي مسؤولي عدد من شركات النقل والمواصلات العامة في قطاع غزة، من التعامل مع مسيرة العودة وكسر الحصار، من خلال توفير حافلات تنقل المواطنين من المناطق الداخلية إلى نقاط التجمع الرئيسية للمسيرة على الحدود الشرقية للقطاع.
وقال رئيس جمعية أصحاب شركات النقل العام أنور أبو علبة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، إن ضباطا من جهاز المخابرات الإسرائيلي تواصلوا، صباح اليوم، مع أكثر من خمس شركات للنقل العام، مهددين بإجراءات صعبة في حال تعاملت تلك الشركات مع حراك مسيرة العودة غدا الجمعة.
وأضاف أبو علبة: "كان محور الاتصال التهديد بسحب التصاريح التجارية اللازمة للتنقل من معبر بيت حانون (إيرز)، ومنع الشركات المتعاونة مع المسيرة من توريد قطع غيار ومستلزمات الصيانة من معبر كرم أبو سالم التجاري، وتهديدات أخرى في ذات السياق.
وأشار أبو علبة إلى أن مجلس إدارة الجمعية سيعقد اجتماعًا في الساعات القادمة للتباحث بالأمر والخروج بموقف محدد.
وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرة العودة الكبرى بأن موعد التحرك الشعبي والوطني لفعاليات المسيرة هو ذكرى يوم الأرض الذي يوافق 30 مارس/آذار على هيئة اعتصام مفتوح في المناطق الحدودية، مع اعتبار ذكرى نكبة فلسطين 15 مايو المقبل محطة أخرى للتحركات الجماهيرية.
تدخل سافر
بدوره، قال الحقوقي صلاح عبد العاطي، إن تحذيرات الاحتلال لشركات النقل والمواصلات بغزة تمثل "انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين وتدخلا سافرا في حرية عمل الشركات وتنقل المواطنين داخل قطاع غزة".
وأضاف عبد العاطي لـ"فلسطين"، أن الاحتلال يسعى إلى تهديد وترويع المدنيين والشركات والمؤسسات المساهمة في إنجاح مسيرة العودة الكبرى.
وتابع: إن ما قام به الاحتلال يمثل شكلًا من أشكال الابتزاز الإسرائيلي للضغط على المواطنين لمنعهم من المشاركة في فعاليات مسيرة العودة، تزامنًا إلى تهديدات عسكرية إسرائيلية تهدف لترويع المدنيين وإعاقة مشاركتهم في المسيرة.