أُصيب عشرة مواطنين ومتضامن أجنبي خلال المواجهات التي اندلعت في 14 نقطة تماس مع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال اليوم الجمعة 30-12-2016.

ففي بلدة حزما شمالي شرق القدس المحتلة، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين وصفت بـ”العنيفة”، حيث أفاد شهود عيان من البلدة أن عدداً من الجنود أُصيبوا بالحجارة، إلّا أن الإعلام العبري لم يتحدّث عن أي إصابات في صفوف قواته.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها تعاملت مع إصابتين بالرصاص المطاطي، خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة حزما، حيث تم نقلهما للعلاج في إحدى مشافي مدينة رام الله.

في حين أكدت مصادر من البلدة ذاتها، إصابة ما لا يقل عن عشرة شبّان بالرصاص المطاطي خلال المواجهات.

واعتقلت قوات الاحتلال المصوّر الصحافي إياد الطويل قرب أحد أبواب المسجد الأقصى أثناء صلاة الجمعة واقتادته للتحقيق في مركز “المسكوبية” التابع للاحتلال، كما اعتدت بالضرب على شاب تركي، بحسب ما أفاد به شهود عيان.

وتمكن شبّان فلسطينيون من استهداف بؤر استيطانية ومركبات للمستوطنين بالحجارة في مدينة القدس المحتلة.

وذكر موقع 0404 العبري أن شباناً فلسطينيين رشقوا مركبة إسرائيلية بالحجارة قرب متحف “روكفلر” في شارع السلطان سليمان، وسط القدس المحتلة.

وأضاف أن آخرين استهدفوا مركبة تابعة للمستوطنين في حي الثوري ببلدة سلوان، جنوبي شرق القدس، كما وقع هجوم آخر باتجاه البؤرة الاستيطانية “بيت يونتان” في سلوان، بالإضافة إلى رشق الحجارة على حاجز “بيت إيل” شمالي شرق مدينة البيرة، ولم تتسبّب عمليات رشق الحجارة في تسجيل أي إصابات في صفوف الإسرائيليين.

وفي السياق ذاته، قام شبان آخرون برشق مركبة للمستوطنين بعلب الطلاء، ما أدى إلى إلحاق الضرر بها، وذلك قرب مستوطنة “غوش عتصيون” جنوبي مدينة بيت لحم.

وفي بيت لحم، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغازية باتجاه الشبان ومنازل الفلسطينيين عقب اقتحام بلدة تقوع شرقي المدينة، حيث تصدّى لهم الشبّان بالحجارة، كما اندلعت مواجهات في مخيم عايدة ببيت لحم.

أمّا رام الله، فقد خرج عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في المسيرة الأسبوعية، في بلدة بلعين غربي رام الله والتي خرجت احتفاء بقرار مجلس الأمن حول عدم شرعية الاستيطان.

وقمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين، مُطلقة القنابل الغازية باتجاه المشاركين، الذين تصدّوا للقوات بالحجارة.

واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط معسكر “عوفر” المُقام على أراضي غربي مدينة رام الله، كذلك في مخيم الجلزون شمالي المدينة.

كما اندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت فوريك شرقي نابلس، حيث أطلق الجنود القنابل الغازية بشكل عشوائي.

وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت في عدة أماكن في الأراضي الفلسطينية، حيث تم التعامل معها "ميدانياً".

وفي التفاصيل، سجّلت مدينة القدس 5 نقاط تماس مع الاحتلال (سلوان، متحف روكفلر، حزما، حاجز قلنديا، المسجد الأقصى)، في حين سجّلت مدينة رام الله 4 نقاط (معسكر عوفر، بلعين، مخيم الجلزون، بيت إيل).

وسجّلت بيت لحم 3 نقاط تماس (تقوع، غوش عتصيون، مخيم عايدة)، وواحدة في كل من؛ قلقيلية (كفر قدوم)، ونابلس (بيت فوريك).