قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي السيد نافذ عزام، إن حركة حماس بريئة من الاتهامات التي وجهت لها في تفجير موكب رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ومن الخطأ استباق النتائج وإخراج أحكام مسبقة، ونرى أن هذه الاتهامات -ضد حركة حماس- لم تكن مستندة إلى أي دليل، ولا توجد أي مصلحة لحماس في حادث التفجير، بل حماس تضررت منه.
القيادي الفلسطيني نافذ عزام يقف على مسافة واحدة من فتح وحماس فلا يحابي طرفًا على حساب طرف في مثل هذه القضية، وهو أيضًا مطلع على جزء مهم من مجريات التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية في غزة، وكذلك اطلعت عليه جميع الفصائل الفلسطينية وهناك شهادات مشابهة تفيد بالحقيقة ذاتها.
حركة حماس لا يمكنها التضحية بشبابها في الأجهزة الأمنية من أجل مسرحية، أرواح المسلمين ليست رخيصة سواء كانوا من الأجهزة أو من المواطنين العاديين للتضحية بهم، كما أن مقتل أحد أهم المنفذين للعملية لا يعني موت القضية، فالأدلة هي التي أوصلت الأجهزة الأمنية إلى الشخص المطلوب، فهو ليس الدليل وإنما مجرد أداة، وهو أيضًا ليس الوحيد المتهم بتنفيذ الجريمة وهناك آخرون منهم من قتل ومنهم من اعتقل ومنهم ما زال مطاردًا.
التناقض في الطرف الآخر أظهر هشاشة الموقف، بعضهم يقول إن لديه أسماء والبعض الآخر يطالب بأسماء، منهم من يقول إن حماس مطالبة بكشف الحقائق ومنهم من يقول إنه غير معترف بتحقيقها ولا يجوز تقديم معلومات لها وهكذا.
الكل ينتظر خلال أيام قليلة نتائج التحقيق ومن يقف خلف عملية التفجير، ورغم أهمية النتيجة فإن ما بعد ذلك هو الأهم، فماذا سيكون مصير العلاقة بين فتح وحماس؟ ماذا سيكون مصير المصالحة؟ فمع بداية الأحداث هدد الرئيس غزة بعقوبات وحمل حماس المسؤولة فإن أثبتت حماس أنها بريئة وأن طرفًا قريبًا من السلطة له ضلع فيما حدث، فهل ستنهي حماس المصالحة من جانبها؟ أعتقد أنه يجب استغلال ما حدث لتمتين الصف الداخلي وليس لإضعافه، ولا بد من تضييق دائرة المتضررين من جريمة استهداف الموكب قدر المستطاع حماية لمصالح شعبنا ووحدة صفه وأملًا في تخفيف المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة.