أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتحفي حوار صحفي معهأنه لا يمكن لحركة حماس الدخول إلى منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني كفصيل، مشدداً على أن القيادة الفلسطينية لن تبقى رهينة للفيتو من حماس و الجبهة الشعبية . وأوضح الأحمد حول دور الجبهة الشعبية في منظمة التحرير، أنه ليس من حق الجبهة، أن تضع الفيتو على القرارات، منوهاً إلى أن الأقلية تلتزم بصوت الأغلبية.
الخبر ذاته لا يعنيني، ولم أنقله لأهميته، ولكن ما يهمني هنا هو "المنطق" الذي يحكم تفكير قيادي فلسطيني كبير مثل السيد عزام الأحمد، فهو تحدث عن فيتو حماس _بغض النظر عن صحته_ وتحدث أيضا عن فيتو الجبهة الشعبية، أما بالنسبة لاعتراض الجبهة فقال : الأقلية تلتزم بصوت الأغلبية، ولم يقل ذات الأمر بالنسبة للاعتراض المزعوم لحركة حماس لأن منطق الأغلبية لا يفيده في حالة حماس، وأنا أتمنى علىالسيد عزام الأحمد أن يحترم الأغلبيةالمتحققة في آخر انتخابات للمجلس التشريعي، كما أنني أود التنويه إلى أن منظمة التحرير هي بيت الاقلية وليست بيت الاغلبية، وهذا ما تقوله الانتخابات لا ما ازعمه انا شخصيا، ولا بد ان يتم اعادة تأهيلها حسب اتفاق القاهرة وان تلتزم بالثوابت الفلسطينية لتكون الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وتضم في صفوفها كافة الفصائل الوطنية والاسلامية بما فيها حركة المقاومة الإسلامية حماس.
المنطق الذي يحتكم اليه السيد عزام الاحمد يحتكم اليه كثيرون من القيادات الفلسطينية واعضاء المجلس التشريعي وانا ما زلت اذكر عندما اعترضت تيارات صغيرة داخل المجلس التشريعي في اعقاب فوز حماس على استغلال حماس لثقلها داخل المجلس أعلن العديد منهم رفضهماستخدام حركة حماس لـ "سيف الاغلبية"، وهم قالوها بالحرف الواحد وربما قالها ايضا السيد عزام الاحمد، وهنا لا بد من الكف عن الكيل بمكيالين، فكيل الأغلبية يطبق على الجبهة كما يطبق على حركة فتح وحركة حماس، ومنطق القانون هو الفيصل بين الفصائل ولا تترك الامور للاجتهادات الشخصية والحزبية.