فلسطين أون لاين

​الانتقام من الأبناء.. وسيلة لعقاب شريك الحياة

...
غزة - نسمة حمتو

بعد خلافات الزوجين، يحدث أن يفرغ أحدهما غضبه في الأطفال، وأحيانا يستخدم أحدهما العنف ضد الأبناء انتقامًا من الطرف الآخر، ولهذا تأثيرات سلبية شديدة التأثير على نفسية الطفل وسلوكه..

العنف حل

قالت الأخصائية النفسية والاجتماعية ختام أبو شوارب إن وجود مشاكل في العائلة على مرأى الطفل يؤثر سلبًا على نفسيته ويزيد العنف عنده، فهما يفرغا غضبهما في الابن، وربما ينتقم أحدهما من الآخر بتعنيف أطفالهما.

وأضافت لـ"فلسطين" أن الطفل لا يعرف متى يكون مزاج الأهل جيدًا ومتى يكون مُعكرًا، وبالتالي فهو يتوقع تعرضه للضرب بدون سبب في أي وقت.

وتابعت: "بذلك يصبح الأبوان مصدر خطر لا أمان بالنسبة للطفل، وتنشأ فجوة بينه وبينهما، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى منها فقدان الثقة بالنفس، وضعف التحصيل الدراسي والتوتر والعصبية والبكاء، وقد تتطور هذه الحالة في بعض الأحيان فيتعلم الطفل السرقة أو إتلاف ممتلكات الآخرين لأنه غير قادر على ضربهم".

ومن أبرز التأثيرات، بحسب أبو شوارب، أن يعتمد الطفل العنف أسلوبا لحل مشاكله، إذ بينت: "يصبح الضرب هو الحل لكل المشكلات في نظر الطفل، ويتحول إلى أسلوب حياة بالنسبة له، وقد يتسبب ذلك في محاولة إيذائه نفسه لأنه لا يستطيع إيذاء الأخرين".

إضافة إلى كل ما سبق من سلبيات، أشارت أبو شوارب إلى عادات أخرى يتعلمها الطفل لتخفيف حدة التوتر الذي يعيشه، ومنها قرض الأظافر

ولفتت إلى احتمال ظهور بقع خالية من الشعر في رأسه، وهذه لا تكون ناتجة عن مشكلة نفسية وليست مرضا جلديا كما يظن البعض، إلا جانب التبول اللاإرادي، والانطوائية ورفض الخروج من المنزل لعد وجود الأمان داخله أو خارجه، وافتقاد الجرأة للمبادرة باللعب مع الآخرين.

وقالت أبو شوارب: "لا يوجد منزل خالي من المشاكل، ولكن يجب ألّا تنعكس هذه المشاكل على الطفل، ولا بد أن يبقى الأبوان مصدر الأمان له".