فلسطين أون لاين

​نباتات الزينة.. مصدرٌ للراحة النفسية في المنزل

...
غزة - صفاء عاشور

كثيرة هي الأمور التي يحتاجها الإنسان لبث الطمأنينة والراحة في منزله، مع إضفاء بعض الألوان والروائح الجميلة التي يكون لها تأثير إيجابي وفوري على نفسيته، ومن أبرز ما يمكن أن يحقق ذلك نباتات الزينة، لكن شريحة كبيرة تغفل أهميتها في تحقيق هذه الراحة المنشودة دون تكبد تكاليف مرتفعة.

لتوفير الراحة

مدير زارعة شمال غزة في وزارة الزراعة أدهم البسيوني، قال: إن الهدف الأساسي من وجود نباتات الزينة هو إعطاء الراحة والطمأنينة لأصحاب المنزل، والخروج من أجواء الضوضاء التي يعيشها الإنسان طوال اليوم.

وأضاف لـ"فلسطين": "العين البشرية تميل في الغالب إلى الألوان المريحة للأعصاب، خاصة اللون الأخضر والألوان الطبيعية".

وتابع: "اقتناء نباتات الزينة سواء الغالية أو التي يتم إنتاجها منزلياً أصبح ثقافة عند كثير من المواطنين، وكل مواطن يشتري ما يرغب به وما يتناسب مع ذوقه في تزيين حديقة منزله أو خارجها".

وواصل: "في القطاع العديد من المشاتل المتخصصة في إنتاج أشجار الزينة نظراً لحاجة القطاع إلى وجودها والاستفادة منها في تزيين المنازل، والحدائق المنزلية، والحدائق العامة، والمستشفيات وغيرها من المناطق العامة"، مبينا أن أكثر الأصناف التي يتم إنتاجها والإقبال عليها في قطاع غزة من أشجار الزينة هي أشجار الحوليات، والتي لها أصناف خاصة بموسم الصيف وأخرى بفضل الشتاء.

وأوضح البسيوني أن لأشجار الزينة أنواع وأغراض، فمنها الأشجار الحولية وهي خاصة بالتنسيق الداخلي في المنازل، والأشتال مستديمة الخضرة التي تزرع في المزارع والمنازل والحدائق المنزلية والعامة، بالإضافة إلى الأشجار العطرية مثل: الياسمين، وليلة القدر وغيرها من الأعشاب مثل الرياحين والنعناع.

عناية خاصة

وأكد على أن أشجار الزينة بحاجة لعناية واهتمام قد يفوق الاهتمام الذي تحتاجه الأشجار المثمرة، وذلك بسبب حساسيتها التي تكون مرتبطة بحاجتها للمياه العذبة ولدرجات معينة من الرطوبة، فهي قد تتعرض للأمراض والتحسس بسبب المياه المالحة.

وأوضح أن بعضها يحتاج إلى الظل بنسبة عالية ورطوبة خفيفة وهذه الأنواع يمكن أن تعيش داخل المنزل وتعطي أجواء رائعة فيه، وتوجد أنواع أخرى تعيش على الأسطح أو في المناطق المشمسة، وهذه لا تحتاج إلى عناية كبيرة، ويكفي أن يتم توفير الأصص والأشتال لها بالإضافة إلى ريها بمياه عذبة.

وقال: "الوضع العام في القطاع وارتفاع نسبة الكثافة السكانية جعل الناس يميلوا نحو الزراعة حتى في العمارات السكنية، إذ أصبح من الضروري تواجد اللون الأخضر والأزهار والألوان الطبيعية، وهذه الثقافة أدت إلى ظهور فكرة زراعة الأسطح، والتي كان لها دور ايجابي في البيوت، وأصبحت أسطح المنازل تبعث على الراحة والطمأنينة"، مضيفا: "ومع ذلك فإن نسبة الاقبال على اقتناء نباتات الزينة في المنازل قلّت بسبب سوء الظروف الاقتصادية، ما أدى إلى تراجع في الإنتاج".