قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، إن معركة الفرقان شكلت محطة مهمة في طريق تحرير القدس والأقصى وفلسطين.
وأكد هنية في كلمة له في الذكرى الثامنة للعدوان على غزة عام 2008، أن "العدو فشل في تحقيق أهدافه وساء وجهه، ونجح شعبنا في تحقيق مراده، وحقّق بصموده ما عاظم من قوّته وعزّز من مكانته".
وعزا هنية تسمية العدوان بمعركة الفرقان "لأنها كانت فرقانًا بين مرحلتين في مسيرة شعبنا ومقاومته الباسلة، فما قبلها خير، وما بعدها خيرات كثيرة، فلقد أسّست المعركة لثقافة الانتصار والصمود، التي تجلّت في معركة "حجارة السجيل"، ثم في "العصف المأكول"، وما بينهما من إنجاز صفقة وفاء الأحرار".
وأشار إلى أن "المعركة كانت فرقانًا كذلك بين من وقف متفرجًا وتكفلت الأيام ببيان خطيئته، وبين من وقف مساندًا لشعبنا ومقاومته بالسلاح والمال والموقف وكل أشكال المساندة المادية والمعنوية، والتي شكلت إضافة ملموسة لصمود شعبنا في وجه العدوان".
وأوضح هنية أن "العدو راهن على أن ينفض الناس عن مقاومتهم، وأوغل قتلاً وقصفًا وتدميرًا، وارتكب مجازر بحق العائلات والآمنين، في تعبير دنيء عن ساديته وغطرسته، مثل مجزرة الفاخورة، ومجزرة عائلة السموني، وعائلة ريان، وعائلة أبو عيشة، وغيرهم من أبناء شعبنا، الذين رغم مصابهم الجلل، كانوا درعًا حامية للمقاومة، وركنًا آوى ونصر شبابه المجاهدين".
ووجه هنية تحية حب ووفاء لشعبنا، مؤكدًا على الالتزام بالسير على نهج المقاومة، وعدم تضييع الأمانة، راجيا الوصول بعون الله ثم بتضحيات الشعب الفلسطيني إلى القدس محررين، فالقدس والأقصى هي محط آمالنا ومنتهى مرادنا.
وأضاف أن أيام العدوان "كانت مليئة بقصص البطولة والصبر والفداء، حيث التفّ الشعب حول خياره، وحمى أبناءه المقاومين، وكانت المقاومة على الموعد، فصدّت العدوان، وكانت حكومة المقاومة كتفًا بكتف معها ومع شعبها رغم مصابها الجلل واستشهاد مئات من أبنائها، فترجمت عقيدتها الأمنية المستمدة من شرعية الشعب والمقاومة".
وتمنى هنية أن "يتغمّد الله بواسع رحمته وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام، والقيادي البارز في حماس الشهيد نزار ريان، ومدير جهاز الشرطة اللواء الشهيد توفيق جبر، ومدير جهاز الأمن والحماية الشهيد إسماعيل الجعبري، وكل شهداء شعبنا في معركة الفرقان، وفي كل محطات النزال مع الاحتلال".