دعا رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، الشعب التركي إلى خطوات عملية لدعم القدس والمقدسيين في وجه التهويد الصهيوني وقرار الرئيس الأمريكي ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة في 14 أيار/مايو القادم بحسب التصريحات الأمريكية الأخيرة.
كلام مشعل جاء خلال لقاء مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني التركية بحضور النائب في البرلمان التركي نور الدين نباتي في إسطنبول، تحت عنوان "ليلة مقدسية" للحديث عن تطورات قضية القدس والقرار الأمريكي وصفقة القرن ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وقال مشعل: نريد خطوات عملية، وأن نجدد الغضب الشعبي تجاه القرار الأمريكي حول القدس، وأن يكون منظما ومتواصلا، وأن نتعاون ليس فقط في الميدان، وأريد من الشعب التركي أن يعد نفسه للنزول إلى الأرض في القدس.
وأشار مشعل إلى ضرورة إقامة مشاريع اقتصادية تركية تعزز صمود أهالي القدس في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على القدس، كذلك دعا إلى إسعاف قطاع غزة المحاصر بشكل عاجل بما يحتاجه من مساعدات، مثمنا الموقفين التركي والقطري في دعم قطاع غزة.
وأضاف مشعل: نريد صمود القدس وغزة والمقاومة ضد صفقة القرن وتسوية القضية الفلسطينية، فالقدس هي أمانة الله ورسوله وعمر بن الخطاب وصلاح الدين والسلطان عبد الحميد.
واعتبر مشعل أن قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة في 14 أيار/مايو هو إمعان في الجريمة واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين لما يعنيه هذا اليوم، كونه يوم نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948م.
وتابع مشعل: نقول لترمب ونتنياهو "القدس عصبنا الحي نخوض من أجلها معركة حتى ندحر الاحتلال وهذا هو التحدي".
وانتقد رئيس المكتب السياسي السابق لحماس المتواطئين في المنطقة مع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وأن الرئيس ترمب لم يكن يجرؤ على هذا الاعتراف الخطير بحق القدس لولا وجود هؤلاء المتواطئين.
وقال: هؤلاء المفرطون بالقدس ثلة معزولة وليسوا كل الأمة هم على قارعة الطريق، لكن الأمة الحقيقة أنتم ونحن، وغضبة الرئيس أردوغان الذي حشد الأمة في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي خلف القدس.
واعتبر مشعل الممارسات الأمريكية خطرا حقيقيا يهدد القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وقطع المساعدات عن وكالة الأونروا وتجزئة الأرض الفلسطينية، يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية.
ودعا مشعل إلى تفويت الفرصة على صفقة القرن ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وتحمل المسؤولية في الدفاع عن القدس والعودة، مشيدا بالتظاهرات التي عمت العالم دفاعا عن القدس، مردفا أنه لابد من مواصلة هذا الحراك الشعبي.
كما أشاد مشعل ببطولة الشهيد أحمد جرار الذي تحمل مسؤوليته الفردية تجاه القدس المحتلة، وبشهادة والده نصر جرار وموقف والدته الصابرة.
وأكد مشعل أن الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة وأراضي 48 والشتات في خط الدفاع الأول عن القدس والأقصى، داعيا إلى الشراكة الفلسطينية التركية لإنقاذ القدس.
وختم مشعل: نرسخ الشراكة لأجل القدس وسنهزم ترمب والصهاينة ونكشف المتخاذلين وسنعيد القدس والأقصى، وأنا واثق أنكم عند حسن الظن وسنكون شركاء في المواجهة والنصر.