فلسطين أون لاين

5 يبحثون عن تأمين مكانتهم في دوري الأضواء

​الطريق إلى المنصة .. 5 منافسين على لقب الدوري الممتاز

...
غزة/وائل الحلبي:

تلوح في الأفق منافسة مشتعلة في الطريق إلى اللقب, خاصة مع وصولنا للمراحل الحاسمة من عمر الدوري الممتاز لموسم 2017/2018, حيث تسعى أربع فرق للحفاظ على حظوظها حتى النفس الأخير بداية من المتصدر شباب خانيونس والصداقة أقرب ملاحقيه ومن خلفه خدمات رفح واتحاد الشجاعية الذي تسلل للمربع الذهبي بهدوء إلى جانب غزة الرياضي الذي يملك حظوظا رقمية ضعيفة.

في المقابل تزداد حدة المنافسة والإثارة للهرب من مقصلة الهبوط في ظل اتساع رقعة المنافسين على تأمين بقائهم وتفادي الهبوط للدرجة الأولى, حيث لا زال الخطر يدور حول فرق الهلال والأهلي وخدمات الشاطئ والقادسية واتحاد خانيونس.

طريق اللقب

لم يكن الطريق مفروشاً بالورود أمام الفرق المنافسة على نيل اللقب, خاصة الصداقة الباحث عن الحفاظ على اللقب الذي توج به في الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه, ليعود شباب خانيونس لواجهة المنافسين مسترجعاً ذكريات موسم 2010/2011 الذي نال فيه لقبه الأول, فيما واجه خدمات رفح صعوبات متعددة من أجل الوصول لمنصة التتويج للمرة الخامسة في تاريخه خاصة في بداية مشواره بعدما تلقى خسارة إدارية أمام الهلال, لكن اتحاد الشجاعية دخل مربع المنافسة في وقت متأخر بعد صحوته في مرحلة الإياب تحت قيادة المدرب مصطفى نجم, على الجانب الأخر غزة الرياضي يبقى من ضمن الأسماء المرشحة في ظل الحظوظ الرقمية على الرغم من أن المنطق يرفض تلك الحظوظ في ظل فارق النقاط مع المتصدر شباب خانيونس.

خارطة المنافسة

يعد شباب خانيونس الأوفر حظاً في ظل ابتعاده بفارق أربعة نقاط عن أقرب ملاحقيه, بالإضافة إلى النتائج التي يحققها الفريق وتفوقه على عدد من منافسيه المباشرين, حيث يتبقى للفريق خمسة مباريات متوازنة حيث من المتوقع أن تكون مواجهة الشجاعية الأكثر صعوبة بالنسبة للنشامى.

شباب خانيونس قدم ما يشفع له لنيل اللقب في هذا الموسم حتى الأن, ولعل حنكته في تفادي السقوط أمام منافسيه جعل الفريق أكثر قوة, خاصة وأنه يعتمد على توليفة من أبرز اللاعبين على مستوى البطولة, وطريقة اللعب الجماعية التي ساعدته في تحقيق العديد من الانتصارات.

الصداقة هو الأخر قدممستوى مميز خلال مرحلة الذهاب وحظي الفريق بحظوظ قوية للحفاظ على اللقب, لكن التراجع في الفترة الأخيرة جعله يفقد الكثير من تلك الحظوظ خاصة مع هزيمتين متتاليتين أمام القادسية واتحاد الشجاعية.

حامل لقب النسخة الماضية لا زال في جعبته العديد من الحظوظ التي تُبنى على سقوط المتصدر والحفاظ على الانتصارات في المباريات القادمة, لكن التساوي في النقاط مع شباب خانيونس لن يصب في مصلحة الصداقة, في ظل تفوق النشامى بفارق المواجهات المباشرة التي ستكون الفيصل بين الفرق المتساوية بالنقاط.

خدمات رفح كان ولا زال من أقوى المنافسين على الرغم من تفريطه بالعديد من النقاط التي جعلته يبتعد بفارق ستة نقاط عن المتصدر الذي نجح في تفادي الخسارة أمام الأخضر الرفحي وخطف منه نقطة التعادل, والتي شكلت صدمة كبيرة لأبناء المدرب محمود المزين.

الجميع اتفق على أن خدمات رفح كان ولا زال يقدم أفضل كرة قدم على صعيد الأداء بين فرق الدوري, لكن الأداء بدون نتيجة لن يكون كافياً لنيل اللقب, في ظل أن الفريق يحتاج للفوز في مباريات الخمسة المتبقية بشرط سقوط المتصدر ووصيف الترتيب في مناسبتين على أقل تقدير.

الشجاعية الذي كان بعيداً عن مناطق المنافسة اقتحم مربع الكبار بعدما كان مرشحاً للمنافسة على الهرب من مقصلة الهبوط, إلا أن الطفرة التي أحدثها مدرب الفريق مصطفى نجم على صعيد النتائج جعلت المنطار يمتلك حظوظ للمنافسة على اللقب.

المنطار الذي عانى من فقدان الكثير من النقاط في مرحلة الذهاب كان يدرك أنه سيندم عليها, لكن ليس بالشكل المتوقع الذي قد يتسبب في فقدان الفريق للقب البطولة, إلا أن كرة القدم لا تعترف سوى بلغة الأرقام.

العميد الذي دخل بطولة الدوري باحثاً عن بناء فريق للمستقبل تحت قيادة المدرب غسان البلعاوي, نجح في مقارعة الكبار ودخل في مربع المنافسة مبكراً في ظل انتصاراته والنتائج الإيجابية المحققة.

مرحلة الإياب لم تحمل لغزة الرياضي نفس السرور الذي عم في صفوفه خلال مرحلة الذهاب, ليتراجع الفريق للمركز الخامس ويُبقي على آمال ضعيفة للمنافسة على اللقب.

مراكز الأمان

يبدو الحديث مبكراً بعض الشيء عن التواجد في مراكز الأمان, إلا أن فريقا شباب رفح وشباب جباليا تمكنا بشكل كبير من الابتعاد عن مراكز الخطي بعدما فقدانهما لحظوظ المنافسة على اللقب.

شباب جباليا الذي نجح في مقارعة الكبار في هذا الموسم تراجع بشكل حاد في مرحلة الإياب, لكنه كان يطمح لتأمين تواجده في الدوري الممتاز وتفادي تكرار السيناريوهات السوداء التي عاشها الفريق خلال تجربتين سابقتين في الدرجة الممتازة.

على الجانب الآخر خيب شباب رفح آمال جماهيره في أن يكون منافس قوي على بطولة الدوري الممتاز, إلا أنه تفادى الإحراج مبكراً وأمسك بالعصا من الوسط, للابتعاد عن مناطق الخطر بعدما أصبح وجوده في المراكز الأربعة الأولى أمر صعب لكنه متاح.

صراع خماسي لتجنب المقصلة

على نفس وتيرة المنافسة في المقدمة تشتعل منافسة أخرى للهرب من مقصلة الهبوط يتنافس من خلالها خمسة فرق هي الهلال والأهلي وخدمات الشاطئ والقادسية واتحاد خانيونس.

وجود عدد من الفرق الجماهيرية في مناطق الخطر جعل من المنافسة تزداد قوة وإثارة خاصة مع اقتراب فريقا الهلال والأهلي من تأمين تواجدهما في الدوري الممتاز, لكن المواجهات المباشرة التي ستجمع الفرق المتنافسة على الهرب من الهبوط ستكون حاسمة بشكل كبير وستلعب الدور الأهم في حسم البقاء والهبوط.

الهلال الذي كان يسير بخطى ثابتة وضع نفسه في موقف قريب من الهبوط بعدما تراجع في الجولات الأخيرة, خاصة وأن الفريق لا زال يعتمد على طريقة اللعب الدفاعية وهذا ما أظهر فشل كبير في العديد من المباريات, لذا فإن الفريق بحاجة لتغيير سياسته على الأقل في المباريات التي تتكافأ فيها الحظوظ.

الأهلي سقط في فخ الخسارة بعدما انتفض بفوزين متتاليين جعلا الفريق يغادر المركز الأخير, إلا أنه لم يفلح في تأمين البقاء حتى الأن, ليعود لمناطق الخطر مجدداً عقب الخسارة, مما سيجعل الفريق مُطالب باستعادة نغمة الفوز وتفادي السقوط مجدداً.

تنفس خدمات الشاطئ الصعداء بعد فوزه على غزة الرياضي, لكن الأمر لا يبدو كافياً خاصة في ظل فارق النقاط الضئيل, حيث يبتعد الفريق عن مراكز الهبوط بفارق نقطة واحدة, وهذا ما يجعل مراكز الترتيب تتقلب من جولة لأخرى معتمدة على نتائج الفرق المتنافسة على الهبوط.

القادسية الذي يلعب للمرة الأولى في الدرجة الممتازة افتقد لعنصر الخبرة منذ بداية مشواره في البطولة, مما أثر عليه بشكل سلبي بالرغم من تقديم الفريق لعروض قوية, لكن الخبرة تلعب دور هام في نتائج الدوري الممتاز على وجه الخصوص, معايشة اللاعبين لأجواء المنافسة قد تجعلهم قريبين من الانتفاض وتغيير المعطيات في الجولات الحاسمة.

عانى اتحاد خانيونس منذ بداية الموسم بسبب فشل الفريق في تعزيز صفوفه لتعويض رحيل الثنائي محمود وادي وعيد العكاوي, ليدخل الفريق في دوامة الهبوط التي جعلته يتذيل الترتيب خاصة وأنه لم يحقق سوى فوز وحيد على أرضه كان أمام الهلال, البرتقالي بحاجة للفوز وسقوط المنافسين من أجل البقاء وتفادي الهبوط.