أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية الدكتور حسن الصيفي، أن هناك ارتفاع كبير وملحوظ طرأ على عدد مخططاتالاحتلال الإسرائيلية القاضية ببناء العديد من المستوطنات في مدينة القدس المحتلة، وذلك بالتزامن مع فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية.

ولفت الصيفي في تصريح له صباح الاثنين، إلى أن التصعيد الإسرائيلي في مخطط تكثيف الاستيطان جاء رداً احتجاجياً بعد قرار مصادقة مجلس الأمن الدولي على قرار ضد الاستيطان وتأكيد عدم شرعيته، يوم الجمعة الماضي، والذي أثار غضباً إسرائيليا ودعوات إلى تكثيف الاستيطان وهدم بيوت فلسطينية.

وقال :"في العام 2014 جرت المصادقة على 775 وحدة سكنية استيطانية، وفي العام الماضي جرت المصادقة على 395 وحدة سكنية، بينما تمت المصادقة على بناء 1506 وحدات سكنية خلال العام الحالي، بينها حوالي ألف وحدة سكنية منذ فوز ترامب".

وعدّ هذه المخططات الإسرائيلية بمثابة ناقوس خطر يدق في نعش الأمن الإسرائيلي إن لم يتراجع عن قراره، مشددا على خطورة هذه المخططات التي ستثير ضجة إعلامية و سياسية في أواسط البلاد.

من جهة أخرى، ندد باقتحام عدد من المستوطنين اليهود المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قبل قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصی المبارك هذا الصباح، بعد أن فتحت قوات شرطة الاحتلال باب المغاربة أمام اليهود المتطرفين للدخول إلى باحات المسجد، وسط انتشار امني مكثف من قبل عناصر الشرطة لحماية هؤلاء المستوطنين.

وحذر الصيفي من مغبة الاقتحامات المتواصلة، حيث أعلنت منظمات الهيكل المزعوم عن نيتها تنظيم اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة إدخال "الشمعدان" التلمودي وتنظيم احتفالات خاصة، تزامنا مع بدء عيد "الحانوكاة" العبري، وفق مزاعمهم.

وتابع :" تشرع هذه الجماعات المتطرفة منذ أيام بحشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين؛ للمشاركة باقتحامات الأقصى حتى نهاية الأسبوع الجاري، كما قدمت شرطة الاحتلال ضمانات عديدة للمستوطنين، تكفل لهم اقتحام الأقصى بحرية بمنع الفلسطينيين من دخوله".

ودان سياسات الترحيل والإبعاد والاعتقالات غير المشروعة بحق المواطنين المقدسيين من غير وجه حق ، حيث اعتقلت قوات شرطة الاحتلال الشابين الفلسطينيين احمد درويش وانس درويش من قرية العيساوية بالقدس المحتلة.

ودعا العالم اجمع إلى الوقوف بجانب القضية المقدسية ، وضرورة ثني الحكومة الإسرائيلية عن ممارساتها وانتهاكاتها المتواصلة بحق المقدسات والمقدسيين ، مؤكدا أن القدس والأقصى والمواطنين هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها.